وقال مسؤول في مكتب الرئيس أشرف غني لـ"رويترز": "تسلّمنا أربع استقالات من وزيرين واثنين من كبار المسؤولين الأمنيين".
واليوم الأحد، أعلنت الحكومة الأفغانية، أنّ غني رفض استقالات أكبر ثلاثة مسؤولين عن الأمن، هم وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات. وقال المتحدث باسم الحكومة، في بيان، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّ غني طلب من المسؤولين الثلاثة مواصلة مهامهم "والعمل على تحسين الوضع الأمني".
في المقابل، كانت الرئاسة، قد أعلنت في بيان، قبول استقالة حمد حنيف أتمر، المستشار الأمني للرئيس، وتعيين سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة حمد الله محب (35 عاماً) مستشاراً للأمن القومي محل أتمر.
وقال المتحدث الرئاسي هارون شاخنسوري، بحسب وكالة "رويترز"، إنّ الرئيس غني قبل استقالة أتمر. ولم يذكر المتحدث سبباً رسمياً للاستقالة المفاجئة، لكن نسخة من خطاب الاستقالة، أفادت بأنه كان "على خلافات شديدة مع قيادة الحكومة في ما يتعلق بالسياسات والمبادئ".
من جهته، قال المتحدث باسم مكتب المستشار الأمني المقال قادرشاه إن "أسباب استقالة أتمر سيعلن عنها لاحقاً، غير أنه الآن تنحى عن منصبه". بينما أكدت مصادر مقربة من أتمر أن سبب الاستقالة هو الخلافات الداخلية في القضايا السياسية والمتعلقة بالمصالحة الأفغانية.
وأرجع مسؤول حكومي سبب الاستقالة إلى أن مستشار الأمن القومي السابق يفكر في خوض الانتخابات أمام غني العام المقبل، بحسب "رويترز".
وشغل أتمر أيضاً منصب وزير الداخلية في عهد الرئيس السابق حامد كرزاي، لكنه أقيل عام 2010 على خلفية هجوم لحركة "طالبان".
يُشار إلى أن التغييرات في الحكومة الأفغانية تتزامن مع أنباء تتحدث عن تعيين الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زاد مندوباً أميركياً خاصاً لأفغانستان. ويربط محللون بين هذا التعيين والتغييرات في الحكومة.