الرئيس اليمني يطلب نقل الحوار إلى الرياض

03 مارس 2015
هادي يمارس مهامه متمتعاً بدعم دولي (عادل الشاري/الأناضول)
+ الخط -

طالب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يوم الثلاثاء، بنقل جلسات الحوار إلى مقر "مجلس التعاون الخليجي" في العاصمة السعودية الرياض.

وجاء ذلك، خلال لقاءٍ جمعه مع شخصيات قبلية وسياسية من مناطق يافع الجنوبية، قائلاً إن "عملية نقل الحوار إلى مدينة يمنية كعدن أو تعز رفضها بعض القوى السياسية".

وأشار هادي إلى "استحالة استمرار الحوار في صنعاء، وضرورة نقله إلى خارجها، لا سيما مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض".

كما دعا هادي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهامه منها، وتحوّلت إلى عاصمة سياسية للبلاد، بحكم الأمر الواقع مع سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على زمام الأمور في صنعاء.

ومجلس التعاون الخليجي هو الراعي الرئيسي لخطة الانتقال السياسي التي تخلّى بموجبها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن السلطة في فبراير/شباط 2012 بعد سنة من الاحتجاجات الشعبية.

ويدير الحوار مبعوث الأمم المتحدة، جمال بنعمر الذي أكد، أمس الإثنين، أن الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار، على أن يقرّر هو شخصياً المكان الذي ستعقد فيه الجلسات.

وشهد اليمن في الفترة الأخيرة جدلاً بين الأحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة.

وفيما تمسّك حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه صالح، والمتهم بالتحالف مع "الحوثيين"، بعدم نقل الحوار من صنعاء، أعلنت أحزاب أخرى مناهضة لـ"الحوثيين"، رفض أي حوار تحت وطأة تهديد السلاح في العاصمة.

ويسيطر "الحوثيون" منذ 21 سبتمبر/أيلول على صنعاء. وفي 21 يناير/كانون الثاني، سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي ردّ بالاستقالة، واستقالت الحكومة أيضاً.

إلا أن هادي تمكّن بعد شهر من الإفلات من الإقامة الجبرية، وانتقل إلى عدن وتراجع عن استقالته، وعاد ليمارس مهامه، متمتعاً بدعم دولي واسع.

وأغلقت معظم الدول الغربية والخليجية سفاراتها في صنعاء، وأجلت دبلوماسييها.

وانتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدن، في الأيام التي تلت وصول هادي إلى المدينة.

وأكّد هادي أن "على سفراء الدول الدائمة العضوية أن يباشروا عملهم من عدن".

من المقرر أن يعقد هادي، اليوم، لقاءً مع السفير الروسي في مقرّ إقامته بالقصر الجمهوري في المعاشيق.

اقرأ أيضاً: إيران والحوثيون: تعزيز للثقل الإقليمي