واتهم ناشطون يمنيون وزارة الأوقاف اليمنية بالوقوف وراء ذلك، وقالوا إنها من طالبت باحتجاز الأسدي وإيقافه وتلفيق تهمة تبعيته لجماعة الحوثيين.
وبحسب عضو مجلس نقابة الصحافيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، فإن مباحث مكة قامت باحتجاز المذيع الذي يعمل لدى قناة رشد الفضائية، بعد نشره وثائق وتفاصيل متعلقة بقضايا فساد ورسوم غير قانونية تم أخذها من الحجاج اليمنيين.
ولكن وزارة الأوقاف اليمنية نفت في بيان لها علاقتها بحادثة الاعتقال، وقالت إنها استغربت إدراج اسم الوزارة في الموضوع دون أي دلائل، كما اعتبرت ذلك شأناً داخلياً يخص الجانب السعودي.
وأوضحت الوزارة أنها خاطبت القنصلية اليمنية بجدة وطلبت متابعة قضية الأسدي من جانب إنساني باعتبارها الجهة الرسمية اليمنية التي لها صلاحية متابعة أوضاع وقضايا المغتربين اليمنيين في السعودية.
وسبق أن أصدر وزير الأوقاف اليمني تحذيراً للصحافيين بعدم القيام بإجراء مقابلات أو تصوير أماكن تواجد الحجاج اليمنيين، متوعداً من يخالف ذلك بتعرضه لإجراءات عقابية.
وكتب الصحافي الأسدي قبل احتجازه بساعات: صاحب وكالة الحج المتهم بكارثة بيع التأشيرات يقول لأحد الحجاج الذين خُدعوا: ابتعدوا عن صلاح الأسدي وانتبهوا هو حوثي مندس والمخابرات السعودية تبحث عنه.
وأثارت الحادثة استياءً واسعاً لدى الوسط الصحافي اليمني، وانعكس هذا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ندد الناشطون اليمنيون بذلك وطالبوا الحكومة بالتحرك لإنقاذ الصحافي.
وكتب الناشط اليمني، نبيل أحمد، في تغريدة له على "تويتر": "شبكات الفساد العابرة للأوطان والمتعاونة في اليمن والسعودية تعتقل الصحافي الأسدي في مباحث مكة المكرمة".
وكتب ناشط آخر: "صلاح هو الشخص الذي سعى بكل قوة خلال الأيام الماضية لكشف شبكة وزارة الأوقاف وتجار معاملات الحج والعمرة من خلال بيع تأشيرات خاصة بوفد الوزارة وتأشيرات المجاملة المجانية بمبالغ يصل بعضها إلى 14 ألف ريال سعودي".
ولفت الصحافي اليمني، عباس الضالعي، في تغريدة له، إلى أن "المباحث السعودية اعتقلت المذيع المعروف صلاح الأسدي بموجب بلاغ كيدي من وزارة الأوقاف اليمنية، اتهمت كل من انتقد فشلها وبيع تأشيرات المجاملة بأنهم حوثيون مندسون".
Facebook Post |
Twitter Post
|