رفضت السعودية طلبات شركات تكرير آسيوية للحصول على كميات إضافية من النفط، بينما استأجرت شركتها "بحري" حوالى 19 ناقلة عملاقة هذا الأسبوع، منها 6 من المنتظر أن تنقل حوالي 12 مليون برميل من الخام إلى الولايات المتحدة، مع قيام الرياض بزيادة الشحنات في خضم حرب أسعار مع روسيا.
والشحنات إلى الولايات المتحدة ستكون إيذانا بزيادة حادة مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، عندما خفضت السعودية الإنتاج بالتوازي مع منتجين كبار آخرين لدعم الأسعار بينما زادت الولايات المتحدة إنتاجها من النفط الصخري إلى مستويات قياسية.
في غضون ذلك، رجّح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين اليوم الخميس، أن يُعقد اجتماع اللجنة الفنية لمجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط عبر مؤتمر بالفيديو.
ومن المقرر أن ينتهي أجل اتفاق لخفض إنتاج النفط أبرمته منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، بنهاية الشهر الجاري، فيما تقول روسيا إنها ستُبقي على قنوات اتصال مع حلفائها مفتوحة في حال تطلب الأمر اتخاذ أي خطوات مشتركة في المستقبل.
ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة في قطاع التكرير قولها إن "أرامكو" رفضت طلبات لما لا يقل عن 3 شركات تكرير آسيوية للحصول على كميات إضافية من النفط في تحميلات خام إبريل/نيسان رغم تعهدها بتعزيز الإنتاج.
وأضافت المصادر، التي اشترطت عدم نشر أسمائها، أنها طلبت تحميل براميل إضافية في إبريل/نيسان تضاف إلى عقودهم للتوريد محددة الأجل، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض.
وقالت "أرامكو" الثلاثاء، إنها سترفع إمدادات النفط إلى مستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يوميا في إبريل/نيسان، وهو ما يزيد بمقدار 300 ألف برميل يوميا عن طاقتها الإنتاجية القصوى.
كما قالت مصادر في قطاع الشحن البحري إن جهود "بحري" لحجز ناقلات قادت نشاط السوق على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يساعد في ارتفاع حاد لأسعار الشحن للناقلات العملاقة والناقلات الضخمة.
لكن السعودية خفضت يوم السبت أسعار خامها الى زبائنها حول العالم بعد أن فشلت منظمة أوبك في الوصول إلى اتفاق مع روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، لتعميق تخفيضات إنتاجية تهدف لتعزيز الأسعار.
وعلى مدار الأسابيع الأربعة الماضية، بلغ متوسط شحنات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة 431 ألف برميل يوميا، وفقا لبيانات نشرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء.