ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تباحث مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في حفل افتتاح تفريعة قناة السويس، عن الرغبة السعودية في شراء السفينتين الحربيتين "ميسترال"، لتكوين أسطول حربي مصري سعودي مشترك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية فرنسية أنّ "السعودية ومصر تريدان شراء القطعتين البحريتين بأي ثمن، كونَ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، يرغب في تشكيل قوة بحرية في مصر، تكون قادرة على أداء مهمات قتالية في منطقتي البحر الأحمر والمتوسط".
وتندرج هذه الرغبة السعودية، في إطار ميثاق الشراكة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة، الذي أُبرم، في 30 يوليو/ تموز الماضي في العاصمة المصرية، بين ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع محمد بن سلمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والذي يمهّد لقوة عربية مشتركة، تمت تزكية فكرتها من طرف الجامعة العربية.
وبحسب الصحيفة، تبلورت الفكرة بعد التدخل العسكري بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو التدخل الذي تسانده مصر بقوة، وتساهم فيه بتعزيزات عسكرية.
كما اعتبرت أنّه في حال شراء سفينتي "ميسترال"، فسيكون لهما دور أساسي في حماية المصالح السعودية المصرية في منطقة الخليج، ومضيق باب المندب، حيث تتواجد، حالياً، قطع بحرية مصرية.
وذكرت أنّ السفينتين تستطيعان نقل 1000 جندي على الأقل، وتتسعان لنقل عشرات الآليات المصفحة والدبابات وطائرات الهيلوكبتر وآلاف الصواريخ، وتتوفر فيها معدات تكنولوجية متطورة ما يؤهلها لعمليات التدخل بشكل ناجع.
وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا إلى اتفاق في قضية عدم تسليم سفينتي "ميسترال" إلى روسيا، واضعين حداً لثمانية أشهر من المفاوضات المكثفة بين باريس وموسكو، وذلك بعد قرار باريس، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، إرجاء تسليم السفينتين "حتى إشعار آخر" في غمرة العقوبات التي فرضها الغربيون على روسيا على خلفية اتهامها بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ونص الاتفاق على عودة السفينتين إلى "الملكية الفرنسية بشكل كامل"، في انتظار مشتر جديد لقاء تعويض مالي تدفعه فرنسا إلى روسيا، قد يتجاوز ملياراً ونصف مليار يورو.
اقرأ أيضاً: هولاند في موسكو: لا جدار بعد اليوم