طالب السودان البنك وصندوق النقد الدوليين بإيجاد حل لمشكلة ديون السودان والدول الأفريقية الأخرى.
وقال نائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح، اليوم الأربعاء، إن عدم إعفاء السودان من الديون الخارجية أثّر على المواطن البسيط، وزاد من الأعباء على الفقراء.
وأشار صالح لدى مخاطبته المشاركين في اجتماع الكتلة الأفريقية لوزراء المالية الأفارقة، لدى مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، إلى أن عبء الديون الخارجية يضر بالسودان ودولة جنوب السودان والدول الأفريقية.
وكان صندوق النقد الدولي، كشف في أغسطس/آب الماضي، عن انخفاض صافي الاحتياطي الأجنبي للسودان إلى 267 مليون دولار، خلال الربع الأول من موازنة العام الجاري، مقارنة بـ 355 مليون دولار، في الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض 24.8 في المئة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في السودان إلى 18% في عام 2014، من 41.8% في نهاية العام الماضي.
وتنعقد اجتماعات (الأفريكن كوكس) للمرة الثانية على التوالي في الخرطوم، حيث انعقدت في أغسطس/آب من العام الماضي، وتم على إثره رفع مذكرة للبنك وصندوق النقد الدوليين تحت مسمى (إعلان الخرطوم).
ويعوّل السودان على مساندة الكتلة الأفريقية في إعفاء ديونه البالغة 44 مليار دولار، على الرغم من وجود أسباب سياسية تقف خلف عدم إعفاء الديون.
ودعا بدر الدين محمود، وزير المالية السوداني، الدول الأعضاء الكبرى في مؤسسة "بريتون وودز" بضرورة تحكيم الاشتراطات الفنية في مجال إعفاء الديون الخارجية للدول الأفريقية، بعيداً عن الأجندة السياسية لتحقيق عدالة المعاملة.
وتهدف الاجتماعات التي ستختتم غداً الخميس، بحث الفرص المتاحة عبر نوافذ البنك والصندوق، لتمويل مشروعات التكامل في مجالات الطاقة والاستثمار والبنى التحتية والحزام الأخضر والزراعة، حيث تشارك في الاجتماعات 54 دولة أفريقية، وبمراقبة من المؤسسات المالية العالمية.