خطف المنتخب السويدي فوزاً ثميناً من أمام كوريا الجنوبية بهدف نظيف سُجل من ركلة جزاء، بعد تدخل تقنية "الفيديو". قدمت السويد مباراة هجومية جيدة في وقت غابت كوريا بعد اعتمادها فقط على الهجمات المرتدة دون نجاح.
هاجمت السويد منذ البداية وقدمت شوطاً قوياً خصوصاً من الناحية الهجومية، واستغلت تمركز لاعبي كوريا الجنوبية في الخلف واعتمادهم على الهجمات المرتدة فقط. وهو الأمر الذي استغله خط وسط وهجوم المنتخب الكوري بأفضل طريقة، لكنه لم ينجح في ترجمة المرتدات السريعة إلى فرص حقيقية، حتى أنه لم يُسدد أي تسديدة على المرمى طوال 45 دقيقة.
في المقابل، أهدر المنتخب السويدي أكثر من أربع فرص مُحققة لهز الشباك، خصوصاً فرصة اللاعب ماركوس بيرغ الذي تلقى كرة بينية خلف المدافعين وانفرد بالمرمى، إلا أنه تصرف برعونة وسدد الكرة على أقدام الحارس الكوري وحرم منتخب السويد من الهدف الأول في اللقاء.
وتركز لعب المنتخب السويدي على الطريقة المباشرة عبر الكرات العرضية والضرب من العمق والتسديدات، كما أنه تميز بالبناء المنظم للهجمات وعدم التسرع في الوصول إلى منطقة جزاء الخصم. في وقت أبرز ما ميز المنتخب الكوري الجنوبي في الشوط الأول هو التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بأقل من ثلاث لمسات والدفاع المنظم، في وقت سلاحه الوحيد في المباراة كان الهجمات المرتدة ولا شيء سواه.
لم يتغير شيء في الشوط الثاني، حيثُ تابع الضغط من كل الأطراف من أجل هز الشباك دون فعالية هجومية تُذكر، في وقت استمر المنتخب الكروي الجنوبي بنفس الإيقاع المتواضع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تظهر كثيراً بسبب عدم الاندفاع واستحواذ السويد على الكرة لفترة أطول وبالتالي حرمان الكوريين من الكرة.
وعند الدقيقة 65 من المباراة، عرقل المدافع الكوري المهاجم السويدي داخل منطقة الجزاء، واحتاج الحكم لتقنية الفيديو بغية تحديد صحة ركلة الجزاء، وفعلاً أعلن بعد ذلك عن الركلة، والتي ترجمها أندرياس غرانكفيست بنجاح ومنح السويد التقدم في النتيجة. وحافظت السويد بعد ذلك على الفوز الثمين وحصدت أول ثلاث نقاط لها في مونديال 2018.