أعلن المشير عبد الفتاح السيسي عن استقالته من منصبه وزيرا للدفاع وتقدمه للترشّح إلى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقرر أن يفتح باب التقدم لها أوائل الأسبوع المقبل.
وقال السيسي، الذي قاد انقلاباً في الثالث من يوليو/ تموز الماضي على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب، في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي للدولة في التاسعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، إنه لن يقوم بحملة انتخابية تقليدية، داعياً مؤيديه إلى عدم الإسراف خلال قيامهم بالدعاية له.
وقال السيسي إن ترشحه للانتخابات لا يعني إغلاق باب الترشح أمام الآخرين، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنه لا يملك معجزات للتغلّب على الأزمات التي تمر بها مصر، داعياً الشعب الى التكاتف وبذل الجهد لمواجهتها.
ردود افعال أولية
وفي اول رد فعل من الاحزاب المصرية، اعلن حزب النور السلفي ان ترشح السيسي حق له كأي مواطن مصري عادي. كما اعلنت حركة "تمرد" انها "تجدد وقوفها خلف المشير السيسي في ترشحه لانتخابات الرئاسة".
يذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد اجتمع، الأربعاء، بحضور المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت الذي رقّى الفريق صدقي صبحي إلى رتبة فريق أول وصدّق على ترشيح المجلس لصدقي وزيراً للدفاع وفقاً للدستور الجديد.
ووفقاً لما نقله مصدر مقرّب من المؤسسة العسكرية لـ"العربي الجديد"، فإن منصور قبل استقالة السيسي خلال الاجتماع بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتم الاستقرار على اختيار رئيس الأركان الحالي الفريق صبحي صدقي، وزيراً للدفاع خلفاً له.
ولفت المصدر إلى أن السيسي كان من المقرر ان يجتمع، في وقت متأخر من مساء الليلة، بأعضاء من حملته الانتخابية، على رأسهم رئيس لجنة الدستور السابقة عمرو موسى، لمراجعة التفاصيل النهائية للخطاب الذي سيلقيه وزير الدفاع المستقيل "بشأن الأسباب التي دفعته للاستقالة، والترشح إلى منصب الرئيس".
وأوضح المصدر أن السيسي لن يجوب المحافظات المختلفة أو يعقد مؤتمرات انتخابية أو جماهيرية في الشوارع والنوادي، شأن جميع المرشحين في أيّ من بلدان العالم، نظراً "للظروف الأمنية التي تشهدها مصر مؤخراً، وسيكتفي بالاستعاضة عنها بالظهور الإعلامي المكثف"، بحسب قوله.