في البداية، كان أساس مشروع قاعة سينما زاوية في وسط القاهرة هو "قاعة لعرض الأفلام التي لا تعرض في السينما"، والمقصود كان الأفلام الأجنبية والأوروبية التي لا تجد لها مساحة للعرض على الجمهور في أشكال التوزيع التقليدية وقاعات السينما الجماهيرية.
حققت القاعة حضوراً ونجاحاً نسبيين في عام افتتاحها (2014)، نجاح كان قوامه الأساسي مبنيا على جانبين: الأول هو نجاحها في عرض عدد من أهم أفلام العام مثل "البيات الشتوي" للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان أو "يومان وليلة" للأخوين داردان البلجيكيين، أو "بيرد مان" لأليخاندرو غونزاليس إيناريتو أو "الأم" للكندي إكزافيه دولان. أما الجانب الثاني فهو إعادة عروض أفلام كلاسيكية في قاعة سينما بالقاهرة.. سواء كلاسيكيات أجنبية مثل "التعصب" أو "المدرعة بوتمكين"، أو كلاسيكيات سينما عربية في برامج لمخرجين محددين.. حدث منها في 2014 عروض ليوسف شاهين وداوود عبدالسيد والسوري محمد ملص.
في 2015 اتسعت أهمية سينما "زاوية" وعلاقتها بالوضع السينمائي في مصر بعد أن أصبحت شركة وليدة في مجال التوزيع السينمائي، ومسؤولة عن عرض بعض الأفلام المستقلة التي لن تجد أي منفذ للعرض في الشكل التقليدي للسينما في مصر.
لذلك، ففي عام 2015، نال فيلم "باب الوداع" للمخرج كريم حنفي، و"أم غايب" للمخرجة نادين صليب، و"أوضة الفيران" لستة مخرجين مستقلين من الإسكندرية، نالت تلك الأفلام فرصة للإتاحة والعرض الجماهيري، ونال صناعها ذلك "الحق" في مشاهدتها ومناقشتها مع الجمهور.
الأمر مهم جداً للسينما في مصر، حيث أصبح حالياً من الممكن إنتاج فيلم بإمكانات محدودة، وكان أحد العوائق الكبرى أنك لن تستطيع عرضه جماهيرياً وسط "حيتان دور العرض" في مصر، وبالتالي فإنه سينتهي على موقع "يوتيوب" أو سينسى إلى الأبد دون أن يراه أحد، زاوية تكسر ذلك النمط حالياً، وأصبح هناك قاعة عرض –على الأقل- متاحة لاستقبال تجارب مستقلة وفنية وإتاحتها للجمهور.
الأمر كذلك ممتد إلى الأفلام القصيرة، فعلى الرغم من إنتاجها بكثافة خلال العقد الأخير في مصر، إلا أن أماكن عرضها اقتصرت في أغلب الأحيان على أماكن ثقافية خاصة، "بروجيكتور" وليالي عرض، حالياً تعمل زاوية بشكل مستمر على تنظيم برامج لعرض الأفلام القصيرة، سواء المنتجة حديثاً أو خلال السنوات العشر الأخيرة، مع حضور ونقاش بين مخرجيها والجمهور، وهو أمر هام ومؤثر جداً في فكرة "الحراك" الذي تحتاج له السينما في مصر.
لا يوجد استنتاجات حول مستقبل السينما المستقلة في مصر وإلى أي مدى ستصنع موجة أكثر نضجاً من تجاربها الحالية، ولكن المؤكد أن "زاوية" في 2015 هي إضافة حقيقية لتلك الصناعة، وأن قاعة سينما واحدة يمكن أن تكون كافية لصنع بعض الفارق، وهو ما يبدو واضحاً في القاهرة، من تفاعل المصريين مع العروض التي تقدمها "زاوية".
اقرأ أيضاً: الراحلون الستة عن السينما المصرية
حققت القاعة حضوراً ونجاحاً نسبيين في عام افتتاحها (2014)، نجاح كان قوامه الأساسي مبنيا على جانبين: الأول هو نجاحها في عرض عدد من أهم أفلام العام مثل "البيات الشتوي" للمخرج التركي نوري بيلجي جيلان أو "يومان وليلة" للأخوين داردان البلجيكيين، أو "بيرد مان" لأليخاندرو غونزاليس إيناريتو أو "الأم" للكندي إكزافيه دولان. أما الجانب الثاني فهو إعادة عروض أفلام كلاسيكية في قاعة سينما بالقاهرة.. سواء كلاسيكيات أجنبية مثل "التعصب" أو "المدرعة بوتمكين"، أو كلاسيكيات سينما عربية في برامج لمخرجين محددين.. حدث منها في 2014 عروض ليوسف شاهين وداوود عبدالسيد والسوري محمد ملص.
في 2015 اتسعت أهمية سينما "زاوية" وعلاقتها بالوضع السينمائي في مصر بعد أن أصبحت شركة وليدة في مجال التوزيع السينمائي، ومسؤولة عن عرض بعض الأفلام المستقلة التي لن تجد أي منفذ للعرض في الشكل التقليدي للسينما في مصر.
لذلك، ففي عام 2015، نال فيلم "باب الوداع" للمخرج كريم حنفي، و"أم غايب" للمخرجة نادين صليب، و"أوضة الفيران" لستة مخرجين مستقلين من الإسكندرية، نالت تلك الأفلام فرصة للإتاحة والعرض الجماهيري، ونال صناعها ذلك "الحق" في مشاهدتها ومناقشتها مع الجمهور.
الأمر مهم جداً للسينما في مصر، حيث أصبح حالياً من الممكن إنتاج فيلم بإمكانات محدودة، وكان أحد العوائق الكبرى أنك لن تستطيع عرضه جماهيرياً وسط "حيتان دور العرض" في مصر، وبالتالي فإنه سينتهي على موقع "يوتيوب" أو سينسى إلى الأبد دون أن يراه أحد، زاوية تكسر ذلك النمط حالياً، وأصبح هناك قاعة عرض –على الأقل- متاحة لاستقبال تجارب مستقلة وفنية وإتاحتها للجمهور.
الأمر كذلك ممتد إلى الأفلام القصيرة، فعلى الرغم من إنتاجها بكثافة خلال العقد الأخير في مصر، إلا أن أماكن عرضها اقتصرت في أغلب الأحيان على أماكن ثقافية خاصة، "بروجيكتور" وليالي عرض، حالياً تعمل زاوية بشكل مستمر على تنظيم برامج لعرض الأفلام القصيرة، سواء المنتجة حديثاً أو خلال السنوات العشر الأخيرة، مع حضور ونقاش بين مخرجيها والجمهور، وهو أمر هام ومؤثر جداً في فكرة "الحراك" الذي تحتاج له السينما في مصر.
لا يوجد استنتاجات حول مستقبل السينما المستقلة في مصر وإلى أي مدى ستصنع موجة أكثر نضجاً من تجاربها الحالية، ولكن المؤكد أن "زاوية" في 2015 هي إضافة حقيقية لتلك الصناعة، وأن قاعة سينما واحدة يمكن أن تكون كافية لصنع بعض الفارق، وهو ما يبدو واضحاً في القاهرة، من تفاعل المصريين مع العروض التي تقدمها "زاوية".
اقرأ أيضاً: الراحلون الستة عن السينما المصرية