مأساة جديدة يعيشها أهالي صعيد مصر، بعد أزمة السيول، إذ تحول كثير من القرى والمدن إلى برك ومستنقعات، وشهد بعضها انتشار الفئران والحشرات، ما أدى إلى إصابة العديد من الأهالي بالأمراض.
وزاد من أزمات الأهالي انقطاع المياه والكهرباء عنهم لمدة ساعات طويلة، إذ كانت حجة الحكومة في قطع المياه إصابة النيل بـ"العكارة".
وانتقد الخبير المائي المصري، مغاوري دياب، قيام الحكومة بقطع المياه عن الأهالي بحجة "العكارة"، مؤكداً أن "طلمبات" المياه التي تسحب المياه من المفترض أن تكون جاهزة، ومشيراً إلى أن محطات المياه في الدول المتقدمة كفيلة بإزالة التعكير؛ لأن مآخذ المحطات عليها شبكات تستقبل المياة وتحدّ من مرور الرمال، ثم تدخل المياه إلى أحواض الترسيب، ثم تجري معالجتها بالكلور.
وأضاف إذا لم تكن بمحطات تحلية المياه تلك التقنية فعلى الجميع السلام، رافضاً استمرار غلق محطات المياه ومنددا بزعم الحكومة أن ذلك "حرصا على صحة وسلامة المواطنين".
وأوضح مغاوري أن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية لم تستجِب لها آذان المسؤولين، وهي الهئية التي تضم العشرات من الخبراء المعنيين بتلك الكوارث، والتي يتقاضى العاملون بها ملايين الجنيهات سنوياً، "كان من المفترض الاهتمام بتقاريرها قبل وقوع الكارثة".
موضحاً أن أهالي قنا والبحر الأحمر وسوهاج عاشوا كابوسا، خاصة بعدما تعرضت تلك المحافظات إلى ما يشبه "تسونامي كامل".