تتنوع الرقصات والدبكات الشعبيّة والتراثيّة الفلسطينيّة، وتختلف من منطقة إلى أخرى من حيث الأداء والتسميّة، وقد برزت رقصات ودبكات عدّة ارتبطت بحفلات الزفاف وخاصة عند بدو فلسطين وفي بعض القرى.
"السّحجة" هي رقصة بدوية ترقصها المرأة لتشارك في السحجة في وسط الحلقة، وترقص بالسيف أو العصا وهي ملثّمة. ويتسابق الرجال في أثناء اشتراكهم في وسط السحجة إلى كشف هويتها ومعرفتها، وقد كان هذا المنظر من أكثر المناظر تشويقاً وحماسة.
أما في مناطق أخرى، فلا تكون المرأة حاضرة، بل رجلٌ يقف في الوسط، ويحمل عصا في يده يُسمى "المبدع"، وهو شاعر شعبي يحفظ آلافاً من الأبيات يلقيها على الرجال بيتاً بيتاً، والرجال بدورهـم ينقسمون إلى صفين يقوم كل صف بإعادة إلقاء البيت الأخير الذي يقوله المبدع بالترافق مـع حركات إيقاعية، تتألف من تمايل الجسم والتصفيق باليدين.
ويُطلق اسم "السّحجة" على سهرة العرس الرئيسية في بعض المناطق الفلسطينيّة، وذلك نسبة إلى السحجة التي تكون في بداية السهرة، وتحتل جزءاً كبيراً منها، وهي عادة تكون مساء يوم "الحناء"، وهي الليلة التي تسبق ليلة العرس حيث تحنّي العروس كفيّها.
وكانت العادات في القرى أن تكون السحجة أمام الديوان، أي في وسط القرية، لأن العادات الاجتماعية تمنع أن تكن أمام بيت العريس. يتم إشعال نار كبيرة بواسطة الحطب لتوفير الرؤية ليلاً، إلى أن صار أهل القرى يستخدمون القناديل للإضاءة.
عادة من يقوم بالسحجة مجمـوعـة من كبار السن والشباب الكبار ولا يشارك الفتيان الصغار بها، وفـي السابق، كان من النادر أن ترى شخصاً يسحج دون أن يكون مرتدياً على رأسه حطة وعقالاً، وذلك إشارة إلى المكانة والاحترام.
تعتمد السحجة على أبيات مغنّاة مقرونة بحركات متناسقة، توجد لها عدة حركات وأداء معيّن وعلى حسب النغم والقافية. ومن هذه الحركات، الوقوف معاً والجلوس منتصف الصف الثاني، والانحناء بالظهر وجلسة القرفصاء مع تصفيق الأيدي وإدارة الوجوه يميناً وشمالاً وحركة الرأس. كما يقوم شخص، وربما أكثر، بالوقوف أمامهم للمشاركة معهم في جميع الحركات والأداء، ويتفق البيت مع الحركة منسجماً مع المعنى واللفظ والصوت، وللصوت عدة درجات، بطيءٌ ووسط وعالٍ، وهذه مهمة المُبدع الذي يلهب حماس السحيجة مـن خلال طريقة الإلقاء وحركات معينة تشبه الرقص مع استعمال العصا بطريقة فنيّة، حيث يرد السحّيجة على المبدع بنبرة عالية وتمايلات سريعة تتناسب مع حماسية البيت الملقى. وتكون هـذه الأبيات الشعرية متنوعة المواضيع، منها ما هـو اجتماعي ومنها ما هـو سياسي، وبالطبع لا تخلـو مـن الحث على مقاومة الاحتلال.
تستمر سهرة السحجة لساعات عدّة تتخللها فترات استراحة، وهي ما زالت حتى يومنا هذا تُمارس في بعض الأفراح الفلسطينية في داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات رغم التطور إلا أنها تعتبر نوعاً من أنواع التمسك بالتراث الفلسطيني.
اقــرأ أيضاً
أما في مناطق أخرى، فلا تكون المرأة حاضرة، بل رجلٌ يقف في الوسط، ويحمل عصا في يده يُسمى "المبدع"، وهو شاعر شعبي يحفظ آلافاً من الأبيات يلقيها على الرجال بيتاً بيتاً، والرجال بدورهـم ينقسمون إلى صفين يقوم كل صف بإعادة إلقاء البيت الأخير الذي يقوله المبدع بالترافق مـع حركات إيقاعية، تتألف من تمايل الجسم والتصفيق باليدين.
ويُطلق اسم "السّحجة" على سهرة العرس الرئيسية في بعض المناطق الفلسطينيّة، وذلك نسبة إلى السحجة التي تكون في بداية السهرة، وتحتل جزءاً كبيراً منها، وهي عادة تكون مساء يوم "الحناء"، وهي الليلة التي تسبق ليلة العرس حيث تحنّي العروس كفيّها.
وكانت العادات في القرى أن تكون السحجة أمام الديوان، أي في وسط القرية، لأن العادات الاجتماعية تمنع أن تكن أمام بيت العريس. يتم إشعال نار كبيرة بواسطة الحطب لتوفير الرؤية ليلاً، إلى أن صار أهل القرى يستخدمون القناديل للإضاءة.
عادة من يقوم بالسحجة مجمـوعـة من كبار السن والشباب الكبار ولا يشارك الفتيان الصغار بها، وفـي السابق، كان من النادر أن ترى شخصاً يسحج دون أن يكون مرتدياً على رأسه حطة وعقالاً، وذلك إشارة إلى المكانة والاحترام.
تعتمد السحجة على أبيات مغنّاة مقرونة بحركات متناسقة، توجد لها عدة حركات وأداء معيّن وعلى حسب النغم والقافية. ومن هذه الحركات، الوقوف معاً والجلوس منتصف الصف الثاني، والانحناء بالظهر وجلسة القرفصاء مع تصفيق الأيدي وإدارة الوجوه يميناً وشمالاً وحركة الرأس. كما يقوم شخص، وربما أكثر، بالوقوف أمامهم للمشاركة معهم في جميع الحركات والأداء، ويتفق البيت مع الحركة منسجماً مع المعنى واللفظ والصوت، وللصوت عدة درجات، بطيءٌ ووسط وعالٍ، وهذه مهمة المُبدع الذي يلهب حماس السحيجة مـن خلال طريقة الإلقاء وحركات معينة تشبه الرقص مع استعمال العصا بطريقة فنيّة، حيث يرد السحّيجة على المبدع بنبرة عالية وتمايلات سريعة تتناسب مع حماسية البيت الملقى. وتكون هـذه الأبيات الشعرية متنوعة المواضيع، منها ما هـو اجتماعي ومنها ما هـو سياسي، وبالطبع لا تخلـو مـن الحث على مقاومة الاحتلال.
تستمر سهرة السحجة لساعات عدّة تتخللها فترات استراحة، وهي ما زالت حتى يومنا هذا تُمارس في بعض الأفراح الفلسطينية في داخل فلسطين وفي مخيمات الشتات رغم التطور إلا أنها تعتبر نوعاً من أنواع التمسك بالتراث الفلسطيني.