وألقت الشرطة القبض على شاب في التاسعة عشرة من العمر، بعدما تلقّت بلاغاً عن رجل يطعن أشخاص بسكين في الشارع، بينهم امرأة في الستين من عمرها لم تكتب لها النجاة على الرغم من محاولات إنقاذها في مكان الحادث.
وأعلنت شرطة اسكوتلانديارد عن إصابة امرأتين أخريين وثلاثة رجال جرّاء الاعتداء، لا يزال اثنان منهم في المستشفى. أمّا المعتدي فلا يزال معتقلاً لدى مركز الشرطة بعد تلقيه العلاج في المستشفى.
وعقب الاعتداء، دعا ضابط سابق في شرطة مكافحة الإرهاب في لندن، كيفن هيرلي، إلى "عدم التسرع في الاستنتاجات وربط الحادثة بعمل إرهابي، لأنّ أموراً مشابهة قد تحدث في أي يوم من الأسبوع، وفي أي شارع". وأشار إلى أنّ "هناك الكثير من المختلّين عقلياً الذين ينبغي أن يكونوا في المستشفيات، لكنهم في الخارج".
من جهته، دعا عمدة لندن، صديق خان، الناس إلى التزام الهدوء واليقظة. وقال إنّ قلبه مع ضحايا الحادث الذي وقع في ميدان راسل وذويهم. ولفت إلى أنّ الشرطة تقوم بمهمة في غاية الصعوبة، وسلامة أهالي لندن، تبقى الرقم واحد ضمن أولوياته. وأضاف أنّ "الشرطة تحقّق بجهد كبير لمعرفة ما الذي حدث بالتحديد والحفاظ على سلامة الآخرين".
بدوره، قال مساعد مفوّض شرطة العاصمة والعمليات الخاصة، مارك راولي، إنّه يقود التحقيق في الاعتداء بدعم من وحدة مكافحة الإرهاب.
في السياق ذاته، نقل موقع الـ"بي بي سي" عن أشخاص شهدوا حادثة الاعتداء، ومنهم بول أو جيبهينانغ، المقيم بالقرب من الميدان، الذي قال إنّه شاهد جثة المرأة على الرصيف، وإنّ المكان كان مكتظّاً بعناصر الشرطة. وأضاف أنّه لم يشهد مثل هذا الوجود الكثيف للشرطة منذ الاعتداء الذي ضرب وسائل نقل في لندن عام 2005.
وتحدّث لموقع "بي بي سي" رجل آخر، فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، قائلاً إنّه شاهد المشتبه به حين لاحقته الشرطة وصعقته بالكهرباء إلى أن وقع أرضاً، لِما يُقارب العشرين إلى الثلاثين دقيقة، بينما كانت الشرطة تنتظر سيارة الإسعاف.
أمّا زهير أوارتاني، الذي كان يحاول العودة إلى أحد الفنادق، فقال للموقع ذاته إنّه رأى الشرطة تلقي القبض على شاب ببشرة داكنة. وأضاف أنّه سمع عن حادثة الطعن وهو في طريقه إلى الفندق، وأنّ الطرقات مغلقة ولا يسمح لأحد بالعبور.
ونصبت الشرطة خيمة وسط الميدان الذي يقع بالقرب من المتحف البريطاني، حيث يتجمع عدد كبير من عناصر الشرطة في المكان ومحيط موقع الجريمة.