فرقت الشرطة الأميركية، ليل الثلاثاء- الأربعاء، محتجين أمام حشد للرئيس دونالد ترامب في فينكس بولاية أريزونا، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل.
ولم تعط الشرطة تقديرات لعدد المحتجين ولكن وسائل الإعلام في أريزونا قالت إنه كان هناك عدة آلاف من المحتجين.
وقال المتحدث باسم إدارة شرطة فينكس، السارجنت جوناثان هاوارد، إن "الناس في الحشد بدأوا في رشق الشرطة بالحجارة والزجاجات. الشرطة ردت باستخدام رذاذ الفلفل في محاولة لتفريق الحشد ووقف التعديات". وطالبت الشرطة المحتجين بالتفرق.
وانسحب محتجون كثيرون من المكان في الوقت الذي سعى فيه عشرات من رجال الشرطة لتفريق باقي المحتجين من المنطقة الواقعة بوسط المدينة. ورأى شاهد عيان شخصاً واحداً على الأقل جالساً على رصيف مكبل اليدين.
وخرج ترامب عن النص مجدداً، أمام حشود من أنصاره في فينكس، موجهاً انتقادات حادة لممثل ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ السيناتور جون ماكين من دون أن يسميه، بناءً على تعليمات المستشارين الذين طلبوا منه عدم ذكر أسماء، حسبما أوضح، لافتاً إلى الهزيمة التي لحقت بالجمهوريين في الكونغرس بسبب تصويت ماكين ضد إلغاء "أوباما كير".
وجدّد ترامب تهديداته لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونويل، وطالبه بالتعاون مع البيت الأبيض من أجل تصديق الكونغرس بأسرع وقت على مشاريع القوانين، التي تعتبر من أولويات أجندة الرئيس كالإصلاح الصحي والإصلاح الضريبي وإصلاح قوانين الهجرة، وتأمين ميزانية بناء الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في الحزب الجمهوري، أن العلاقة المتأزمة بين الرئيس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، باتت تهدد أجندة الإدارة وأجندة الجمهوريين في الكونغرس، وأن ماكونويل مستاء جداً من أداء ترامب ومن الانتقادات التي يوجهها له في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية إنه بات يشك بقدرة ترامب على إنقاذ رئاسته.
وعلى عكس الخطاب الذي ألقاه، مساء الإثنين، وأعلن فيه الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان، والذي لاقى ترحيباً من الجمهوريين وبعض وسائل الإعلام الأميركية، التي كانت قد اعتبرته مؤشراً على احتمال عودة الرئيس إلى صوابه وأن يختار، بعد إقالة مستشاره الاستراتيجي، ستيف بانون، الخطاب التوحيدي الهادىء فإن خطاب أريزونا، اعتبر مؤشراً، على أن الأزمة السياسية في واشنطن بلغت مرحلة اللاعودة وأن المواجهة بين ترامب والاستبلشمنت باتت مفتوحة على كافة الاحتمالات.
Twitter Post
|