استمع إلى الملخص
- **تحول جي دي فانس السياسي:** تحول فانس من منتقد لترامب إلى أحد أقوى المدافعين عنه، مما أكسبه تأييد ترامب في انتخابات مجلس الشيوخ 2022، ويجسد تيار "اليمين الجديد" الشعبوي المحافظ.
- **خلفية جي دي فانس ومواقفه السياسية:** نشأ فانس في بيئة فقيرة، خدم في العراق، ودرس في جامعة ييل. يدعم سياسات "أميركا أولاً" ويعارض التدخلات الخارجية، مما يعكس الانقسام الحاد بين المرشحين.
اختار الرئيس الأميركي السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري في سباق الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، يوم الاثنين، السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس ليكون نائباً له، في خطوة من المرجح أن تزيد من حظوظه الانتخابية، علماً أن فانس كان واحداً من منتقديه البارزين، قبل أن يصبح بعد ذلك أحد أقوى المدافعين عنه.
وقال ترامب، عبر منصة "تروث سوشال" التابعة له، مع بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يستمر أربعة أيام في ميلووكي، إنه "بعد مداولات وتفكيرات مطولة، قررت أن الشخص الأنسب لتولي منصب نائب رئيس الولايات المتحدة هو السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو العظمى". وأشاد بأوراق اعتماد فانس وخبرته في مجال الأعمال.
جي دي فانس من منتقد لترامب إلى مدافع عنه
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإنه "في حال جرى انتخاب جي دي فانس (39 عاماً) في نوفمبر/تشرين الثاني، فسيكون واحداً من أصغر نواب الرئيس في التاريخ. وهو وافد سياسي جديد نسبياً، وفاز بمقعده في مجلس الشيوخ في عام 2022 بعد أن صعد إلى الصدارة بصفته مؤلف كتب. ويضيف ضمّ جي دي فانس إلى صفّ المرشح الرئاسي الجمهوري مدافعاً قوياً له". ونقلت الصحيفة عن مراقبين جمهوريين قولهم إن "ذلك يمكن أن يساعد ترامب في تعزيز قاعدته من الناخبين البيض من الطبقة العاملة".
ومع أن فانس انتقد ترامب أكثر من مرة قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2016، واستمر في انتقاده لما بعد الانتخابات، واصفاً إياه بأنه "أحمق" و"هتلر أميركا"، من بين ألقاب أخرى، إلا أنه غيّر لهجته عندما كان يستعد لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2022، فحذف التغريدات المثيرة للجدل، ونسب الفضل إلى ترامب في العمل الذي قام به في منصبه. وحصل على تأييد ترامب في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ، وهو الآن أحد أكثر حلفاء الرئيس السابق ولاءً، فضلا عن أنه أصبح قريباً من الإبن الأكبر للملياردير الجمهوري.
وبخصوص مواقفه السياسية، يجسد فانس ما يعرف باسم "اليمين الجديد"، وهو تيار شعبوي محافظ يرفض العديد من وجهات النظر الجمهورية التقليدية. وهو يدعم الرسوم الجمركية على التجارة، ويعارض التدخل الأميركي في الصراعات الخارجية، وخاصة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وانتقد بشدة المساعدات الأميركية لكييف. وقد أشاد أيضاً برئيس الوزراء المجري السلطوي فيكتور أوربان على "بعض القرارات الذكية".
واحتضن الجمهوري من أوهايو اتجاهاً أكثر شعبوية داخل الحزب الجمهوري تحت قيادة ترامب، متبنياً سياسات "أميركا أولاً". ولطالما تحدث أيضاً ضد التخفيضات المحتملة في الضمان الاجتماعي.
نشأ جي دي فانس في أوهايو، وعاش طفولته في بيئة فقيرة، كما أظهرت مذكراته الأكثر مبيعاً لعام 2016، وعانت والدته من إدمان المخدرات، لذلك أمضى العديد من سنوات تكوينه مع جدته، المعروفة باسم "ماماو". ويعيش فانس وعائلته في حي إيست وولنت هيلز في ولاية سينسيناتي. وذكرت صحيفة بوليتيكو أن السيناتور اشترى أيضاً منزلاً بقيمة 1.5 مليون دولار في ولاية فيرجينيا العام الماضي.
وخدم جي دي فانس في العراق جندياً في مشاة البحرية الأميركية من عام 2003 إلى 2007، قبل أن يدرس العلوم السياسية والفلسفة في جامعة ولاية أوهايو، ويلتحق بكلية الحقوق بجامعة ييل. ثم عمل في شركة محاماة كبيرة، ثم مديراً في شركة الاستثمار التابعة للملياردير بيتر ثيل في سان فرانسيسكو.
بايدن: فانس يحابي الأثرياء
واتّهم الرئيس الأميركي جو بايدن، المرشّح لولاية ثانية، جي دي فانس الذي اختاره دونالد ترامب بأنه "يحابي الأثرياء"، في حين وصفته حملة المرشّح الديمقراطي بأنه "متطرّف" ومناهض للإجهاض. وشدّد بايدن في منشور على "إكس" على أن فانس وترامب "يريدان زيادة الضرائب على أسر الطبقة المتوسطة، مع تعزيز التخفيضات الضريبية للأغنياء"، في حين ندّدت حملة بايدن بفانس، ووصفته بأنه "متطرّف" و"ينكر نتيجة انتخابات 2020، ويدعم حظر الإجهاض على مستوى البلاد".