احتشد مساء الخميس عدد من التونسيين من حقوقيين ونشطاء بالمجتمع المدني ومنظمات أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة تضامنا مع الشعب اللبناني، مؤكدين تعاطفهم مع بيروت وأهالي الضحايا ومؤكدين أنهم لن يبخلوا بأي مساعدة ممكنة.
وأضيئت الشموع ورفعت الرايات التونسية واللبنانية وردد تونسيون الأغاني والشعارات المعبرة عن التضامن المطلق مع لبنان في محنته، داعين إلى ضرورة مؤازرة أهالي بيروت بأي شكل كان.
وقال الناشط السياسي، سعيد العروسي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم(أمس)، هي للتضامن مع الشعب اللبناني، مؤكدا أن "لبنان الصامد في وجه الكيان الصهيوني والرافض للتطبيع سيكون دوما شامخا وفي الصفوف الأولى المقاومة".
وبين المتحدث أن لبنان "ستبقى صامدة ومن قام باعتداءات على شعبه فسيكشف ولن يمر"، مضيفا أن من قام بالاعتداء "سيحاسب حسابا عسيرا آجلا أم عاجلا".
من جانبها، أكدت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات، يسرى فراوس في تصريح لـ"العربي الجديد" أنً وقفة اليوم (أمس)، "تلقائية بعد الصدمة التي هزت الإنسانية وهزت بيروت، هو انفجار أوقف نبض بيروت الحياة والصمود، بيروت الشعراء والأدب وفيروز، وبيروت التي احتضنت الفلسطينيين واليساريين التونسيين، ولكن فجأة كل شيء بدأ يتهاوى جراء قوة الانفجار، الذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى وكأن لعنة أصابت المدينة".
وبينت فراوس أن ما حصل "هو نتاج فساد بعض المسؤولين وتهاونهم، ولكن ستبقى بيروت صامدة شامخة وستنهض مجددا من رمادها"، مشيرة إلى أنه من المحزن رؤية مخزون القمح يتلف في لحظة موجعة، وبعد الدم والصدمة سيكون الجوع وفقدان مواد أساسية ما يستدعي وقفة تضامنية عربية واسعة.
وأفادت أن قلوب التونسيين مع أهالي الضحايا ومع بيروت لكي تعود إليها الحياة مجددا.
بدورها، ترى الناشطة بالمجتمع المدني هادية أن ما حصل "كارثة وصدمة للعرب، فقد مست الحادثة الجميع وهزت الإنسانية"، مضيفة أن تونس وشعبها مع لبنان.