تنفس البلجيكي ليكنس مدرب منتخب تونس الصعداء بعد نجاح نسور قرطاج في العودة بنقطة ثمينة من العاصمة السنغالية داكار أمام شريكه في صدارة ترتيب المجموعة المنتخب السنغالي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب.
ولكن سعادة ليكنس بنتيجة مباراة السنغال اقترنت بخبر أزعج البلجيكي عندما علم بعدم إمكانية التعويل على خدمات قائد الفريق ومحترف زيوريخ السويسري ياسين.
ويعد ياسين الشيخاوي أهمّ عنصر يعوّل عليه المنتخب التونسي في صنع اللعب والبناء الهجومي لذلك فإن غيابه عن مباراة مساء الأربعاء سيضع المدرب جورج ليكنس في ورطة كبيرة في غياب لاعبيْن آخرين في مجموعته بإمكانهم تعويض الشيخاوي وتقديم المطلوب بما يسهم في تحقيق هدف المنتخب التونسي ألا وهو الفوز لضمان الترشح.
ويعتقد بعض من المحللين أن لاعب لخويا القطري يوسف المساكني هو الأقرب والكفيل بتعويض الشيخاوي فإن آراءً أخرى ذهبت إلى اقتراح دعوة لاعب الترجي الرياضي التونسي أسامة الدراجي رغم أنه ليس في أفضل حالاته في الوقت الحالي.
ويرى أصحاب هذا الرأي أن يوسف المساكني سيكون ضرورياً في لقاء الإياب شرط أن يتم استعماله على الجهة اليسرى وأن يكون معه صانع ألعاب لذلك فإنّ التعويل على الدراجي قد يأتي بفائدة كبرى خاصة وأن هذا الثنائي معروف بانسجامه التام وقدرته على فرض اللون وهي ربما ستكون فرصة للدراجي يستعيد من خلالها بريقه ويضمن بها النجاعة للمنتخب التونسي.
الواضح أنّ غياب ياسين الشيخاوي وضع الإطار الفني للمنتخب التونسي أمام مهمة اختيار صعبة لن ندرك حلّها إلا يوم المباراة.. ولو أن رأياً آخر يذهب إلى اعتبار لاعب النادي الصفاقسي محمد علي منصر الموجود في مجموعة المنتخب كفيل بسدّ الفراغ الذي سيتركه الشيخاوي خاصة وأن ابن صفاقس يمرّ بفترة انتعاشة كبرى في الفترة الأخيرة..