استمع إلى الملخص
- كوكالون عبر عن امتنانه للدعم الذي تلقاه خلال مسيرته، مشيرًا إلى أن الإصابة غيرت حياته وأجبرته على اتخاذ القرار الصعب بترك اللعبة التي أحبها.
- رغم التحديات، أعرب كوكالون عن فخره بكونه جزءًا من ريال مدريد، مؤكدًا أن الدروس التي تعلمها من كرة القدم ستظل معه مدى الحياة.
كان على مارك كوكالون (19 عاماً)، أن يخضع للجانب الأكثر مرارة في عالم كرة القدم، بعدما تعرّض لاعب خط الوسط، الذي اعتبره الكثيرون أحد أبرز مواهب النادي الملكي، لإصابة خطيرة بالركبة، في السادس من سبتمبر/أيلول 2022، أجبرته على اعتزال عالم كرة القدم بعد 796 يوماً.
ووجه اللاعب رسالة عبر حسابه على إنستغرام، أعلن فيها اعتزاله اللعب بسن الـ19 عاماً، وكتب فيها: "لم أكن أعرف كيف أبدأ هذه الرسالة. لذا سأفعل ذلك من خلال تقديم الشكر للجميع من أعماق قلبي، على كلّ الدعم الذي قدمتموه لي خلال كل هذا الوقت". وتابع قائلاً: "وصلت إلى أكاديمية ريال مدريد للشباب في صيف عام 2016، عندما كنت طفلاً وحقيبة الظهر مليئة بالأحلام، وكنت سعيداً جداً. الحقيقة أن حياتي تغيرت تماماً في السادس من سبتمبر 2022، عندما تعرّضت لإصابة خطيرة في مباراة بدوري الشباب"، وبعد تدخل عنيف من أحد المدافعين المنافسين، تعرّض كوكالون إلى إصابة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، وهي الإصابة التي تعصف بعدد كبير من لاعبي الفريق الأول للنادي الملكي حالياً، ورغم أن الإصابة كان من المفترض أن تبعده عن الملاعب لمدة تسعة أشهر، لكن، دخول بكتيريا إلى مكان الإصابة أثناء العملية أثر على غضروف المفصل، وتسببت في حدوث عدوى، كانت نادرة في هذه الحالات.
كوكالون القرار الأصعب
وواصل كوكالون رسالته بالقول: "بعد عدة مضاعفات، أجبرتني هذه الإصابة على اتخاذ القرار الصعب، بأن أقول وداعاً لكرة القدم، على الأقل بالطريقة التي كنت أحلم بها دائماً. خلال العامين الماضيين قاتلت جسدياً وعقلياً بكل ما أوتيت من قوة، وحاولت كل ما في وسعي للاستمتاع بهذه الرياضة مرة أخرى، لكن لم يكن من الممكن التعافي". واعترف اللاعب، بأن التشخيص النهائي للأطباء، أجبره على اتخاذ أصعب قرار في حياته، وهو في التاسعة عشرة من عمره، باعتزال لعب كرة القدم.
وختم اللاعب الذين أطلقوا عليه في الفالديبيباس، لقب تشابي ألونسو الجديد، رسالته بالقول: "بعد كل شيء، أعتقد أنني كنت محظوظاً حقاً، بأن أكون جزءاً من أفضل نادٍ في العالم وأن أعيش هذا الحلم. لقد تعلمت ونضجت شخصاً ولاعباً. بالطبع علّمتني كرة القدم في كلّ انتصار وفي كل هزيمة: عليك دائماً التغلب على العقبات ومواصلة القتال، وستكون هذه الدروس جزءاً من حياتي إلى الأبد. شكراً لأصدقائي وللأشخاص الذين لم يخذلوني أبداً".