أعلن فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، أنه استطاع وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في سورية، دخول بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة في ريف دمشق الجنوبي، وذلك في 20 من أبريل/ نيسان الجاري، وهي البلدات المتاخمة لمخيم اليرموك الذي شهد اشتباكات عنيفة منذ قرابة الـ 20 يوماً.
وحمَل الفريق المكوّن من ستة موظفين، في جعبته مجموعة من المساعدات الطبية والإغاثية وصفها بالطارئة، إلى أهالي البلدات والنازحين إليها من مخيم اليرموك، والذين تجاوزت أعدادهم حتى اليوم 2500 عائلة، وأشارت اللجنة أن الاحتياجات في هذه البلدات لا تزال كبيرة جداً، وأنها في تزايد مستمر.
وأوضحت أنّها تمكنت خلال الزيارة الأخيرة، وبمساعدة الهلال الأحمر السوري، من تأمين أدوية الأمراض المزمنة لقرابة 5 آلاف مريض لمدة ثلاثة أشهر، و200 مجموعة ولادة، إضافة إلى أدوية للأطفال وسوائل لغسل الشعر ضد القمل وبعض المواد الطبية الأخرى. وأعلنت أنها بدأت بتقييم الحاجات استعداداً لإعادة ترميم المركز الصحي الذي يقدم خدماته للبلدات الثلاث.
في السياق، دعت اللجنة جميع الأطراف المشاركة بالقتال إلى السماح لها بإيصال المساعدات الطارئة لمخيم اليرموك من دون أية عوائق.
من جهته، أشار أبو بسام الدمشقي، وهو ناشط ميداني، إلى أنّ "قوات النظام لم تلتزم بشروط الهدنة المتفق عليها في هذه البلدات منذ عام ونصف، لذا هناك حاجة كبيرة لأدوية الأمراض المزمنة، كخافضات الضغط وخافضات الكوليسترول وأدوية السكري وغيرها، رغم أن المرضى يحتاجونها بشكل دائم إلا أنهم لا يجدونها إلا نادراً"، وكشف أنّ "النظام منع اللجنة الدولية من إدخال أيٍ من المواد الطبية الإسعافية التي لم تصل إلى المنطقة منذ بدء الحصار فيها".
وأضاف الدمشقي أن "التعزيزات الأخيرة لفصائل (الجيش) الحر في البلدات، والتي تخوض معارك ضد داعش في اليرموك، بعثت نوعاً من الاطمئنان للسكان، وللنازحين من بطش التنظيم".
اقرأ أيضاً:
عودة أنفلونزا الخنازير إلى سورية
الغوطة الشرقيّة.. حصار وأزمة ممتدّة
مساعدات إنسانية تصل مناطق سورية لأول مرة