ضمن مساعي تدويل العملة الصينية، تسعى الحكومة الصينية الى انشاء بورصة عالمية للذهب في منطقة التجارة الحرة بشنغهاي يُسمح فيها للمستثمرين الاجانب بتسوية الصفقات باليوان بدلاً من الدولار. يذكر أن الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم، ويمكن لمثل هذا الاجراء في حال تنفيذه أن يؤثر على تجارة الذهب العالمية.
وحسب نص مشروع القانون المقترح الذي اطلعت عليه وكالة بلومبيرغ، تقترح بورصة الذهب بشنغهاي، أكبر بورصات المعادن بالصين، السماح لأصحاب حسابات الأفشور، باستخدام اليوان في المتاجرة بالذهب بدلاً من الدولار.
يذكر أن الصين فتحت منطقة التجارة الحرة في شنغهاي قبل عام كتجربة لتحرير سعر الفائدة واستخدام اليوان جزئياً كعملة دولية. واستخدام اليوان في تسوية عقودات الذهب في منطقة التجارة الحرة سيوسع تدريجياً من الخيارات الاستثمارية لإيداعات اليوان في أنحاء العالم.
ووفقاً لتقديرات مصرف "ستاندرد آند تشارتد" البريطاني، فإن إيداعات اليوان عالمياً بلغت 1.5 ترليون يوان (حوالى 240 مليار دولار). ويذكر أن تجارة استيراد الذهب في الصين تخضع لنظام حصص محددة يتحكم فيها البنك المركزي الصيني.
وحسب تقرير بنك الذهب العالمي في لندن، فإن مصرفي "اتش اس بي سي" ومجموعة "استراليا آند نيوزلندا بانكنج"، أصبحا أول البنوك الاجنبية التي سمح لها البنك المركزي الصيني باستيراد الذهب الى الصين.
وحسب المقترح فإن بورصة شنغهاي للذهب ستستخدم عبر هذا القانون، لتحرير تجارة الذهب في الصين وجذب المؤسسات الاستثمارية وتجار الذهب. وتعقد سلطات البورصة اجتماعات دورية مع البنوك الاجنبية العاملة في المنطقة الحرة لأخذ وجهة نظرها في الخطة.