"الأخوان صبّاغ" أنجزا مسرحيتين حتّى الآن هما "تشي غيفارا" و"أيّام صلاح الدين"، التي عُرِضَت على مسرح قلعة بعلبك الأثرية في لبنان، ولعب دور بطولتها الفنّان عاصي الحلاني يومها. لكن هذه المرة يدقّ "الأخوان" ناقوس الخطر ضدّ الطائفية التي باتت أزمة الأزمات في لبنان. وبالتالي فإنّ عملهما الجديد سيفتّش عن هدف واحد هو كيفية الخروج من هذا المأزق عبر الالتحاق بالطائفة 19، وهي حلم توحيد اللبنانيين في طائفة واحدة، بدلاً عن الطوائف الـ18 التي يتوزّع اللبنانيون عليها.
إنطلاقة العمل منقولة من واقع سجن "رومية"، شمال بيروت، الذي يجمع مساجين من طوائف لبنان كلّها. من هناك يُخرج فريد وماهر صبّاغ فكرة العمل المسرحي، التي تستند إلى يوميّات يعيشها السجناء.
يؤكّد يوسف الخال، في حديث خاصّ لـ"العربي الجديد"، أنّه وافق على هذا العمل "لمَا يحمله من هدف سامٍ ينادي به كلّ مواطن لبناني شريف وملتزم بوطنيته". ويتابع: "لكنّ الإسقاط الذي أراده الأخوان صبّاغ هو دخول 18 سجيناً في متاهات ودهاليز الطائفية بعدما اختارتهم الدولة للقيام بمهمة داخل السجن". والمسرحية تجيب على السؤال التالي: "هل ينجحون في المهمة؟".
تُعرَض المسرحية في إطار استعراضي موسيقي ممسرح، ويشارك فيها مباشرة عازفون، يوم 14 مارس/ آذار الجاري في قصر المؤتمرات بالضبية، شمال بيروت.