تسبب سوء الأحوال الجوية بمصر في إغلاق 9 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط اليوم الأربعاء، في ظل ارتفاع الأمواج وزيادة سرعة الرياح.
وقال المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، عبد الرحيم مصطفى في تصريحات صحافية اليوم، إنه تم وقف الحركة الملاحية بميناء سفاجا البحري (شرق) نظرا لإغلاق ميناء ضبا السعودي، وذلك لسوء الاحوال الجوية.
وأضاف مصطفى أن سرعة الرياح وصلت إلى 40 عقدة/ ساعة مما يعوق الحركة الملاحية بالميناء السعودي، مما أدى لتوقف حركة السفر من ميناء سفاجا المصري لحين تحسن الأحوال الجوية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إن الطقس اليوم غير مستقر وستنشط الرياح على كافة أنحاء البلاد وقد تصل إلى "حد العاصفة". وأضافت الهيئة في البيان الذي نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم، إن الطقس سيؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية وإلى اضطراب الملاحة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
وأوضح وحيد سعودي المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن "موجة البرد سوف تستمر حتى يوم الأحد، مع سقوط أمطار، حيث ستصل درجة الحرارة مساء اليوم وغدا إلى 6 درجات مئوية، فيما سترتفع تدريجياً بدءا من يوم الأحد".
وأعلنت السلطات البحرية في مدينة العقبة الأردنية (350 جنوب العاصمة عمان) توقف حركة النقل البحري، بين مينائي العقبة الأردني ونويبع المصري (شرق) على البحر الأحمر، حفاظاً على سلامة الركاب بسبب سرعة الرياح وشدتها والتي رافقت العاصفة الثلجية "هدى".
وتتأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق، يؤثر بشدة على الأردن وفلسطين ومصر، وأطلقت عليه دوائر الأرصاد الجوية الأردنية والفلسطينية، وبعض الشخصيات العربية العاملة في مجال المناخ، اسم "هدى".
ولم تصدر السلطات المصرية من جانبها أي بيان حول إغلاق ميناء نويبع.
وقالت هيئة موانئ البحر الأحمر "حكومية " في بيان صحافي صدر اليوم، إنه جرى إغلاق خمس موانئ مطلة على البحر الأحمر وخليج السويس بمحافظات السويس وجنوب سيناء (شرق مصر) بسبب ارتفاع سرعة الرياح لأكثر من 25 عقدة وارتفاع الأمواج لأكثر من 4 أمتار.
وقال عبدالرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامي لموانئ البحر الأحمر، إن الموانئ التي جرى إغلاقها هي "ميناء الأدبية المخصص لنقل البضائع، وميناء السخنة المخصص لنقل الحاويات، وميناء بورتوفيق المخصص لنقل الركاب، وميناء شرم الشيخ لليخوت، وميناء الزيتيات بالسويس المخصص لنقل المواد البترولية".
وأضاف عبدالرحيم مصطفى، إلى أنه سيتم اعادة فتح الموانئ واستئناف الملاحة البحرية عقب هدوء العواصف الترابية والرياح.
ولليوم الثاني على التوالي، واصلت السلطات المصرية إغلاق مينائي الإسكندرية والدخيلة (شمال) بسبب سوء الأحوال الجوية. وقالت هيئة ميناء الإسكندرية في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء، إن سبب إغلاق الميناءين هو زيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 4 أمتار.
وقال مسؤول بهيئة موانئ بورسعيد (شمال شرق مصر) إن العمل منتظم بميناءي شرق التفريعة وغرب بورسعيد، وقالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس لوكالة الأناضول إن الملاحة منتظمة بالقناة وإن تعليمات صدرت لربابنة السفن لليوم الثاني على التوالي لتوخي الحذر أثناء الملاحة بسبب شدة الرياح.
وأغلقت السلطات المصرية ميناء دمياط (شمال) لليوم الثاني على التوالي، نظرا لسوء الأحوال الجوية، وقال رئيس هيئة ميناء دمياط أيمن صالح في بيان صحافي صدر اليوم إنه يوجد بأرصفة الميناء 23 سفينة كما يوجد 20 سفينة في منطقة الانتظار الخارجي في انتظار الدخول.
ولليوم الثالث على التوالي، توقفت أعمال الصيد على سواحل البحر الأحمر والمتوسط وقناة السويس، عقب إغلاق السلطات المصرية موانئ الصيد في السويس على البحر الأحمر وفي بورسعيد ودمياط والإسكندرية على البحر المتوسط.
في السياق، قال الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني المصري اليوم الأربعاء، إن سوء الأحوال الجوية الذي تشهده محافظة الإسكندرية (شمال) أدى إلى تعرض مطار برج العرب لعدة صواعق رعدية شديدة أصابت طائرتين وهما في مرحلة الاقتراب النهائي من المطار.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الطقس اليوم غير مستقر وستنشط الرياح على كافة أنحاء البلاد وقد تصل إلى "حد العاصفة". وأضافت الهيئة في البيان الذي نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم، إن الطقس سيؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية وإلى اضطراب الملاحة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
وقال الوزير في بيان صحفي صدر اليوم، إن الطائرتين هبطتا بسلام بالمطار وأنه جاري حالياً الآن فحص الطائرتين من قبل المهندسين المختصين للتأكد من سلامتهما قبل الإقلاع مرة أخرى لاستكمال جدول رحلاتهما.
وأشار الى أن الطائرات مجهزة للتعامل مع هذه الظروف الجوية السيئة المفاجئة.
ولا يزال مطار برج العرب حتى الآن مفتوح أمام الملاحة الجوية حيث إن الأحوال الجوية ومستوى الرؤية لم تصل للحد الأدنى لإقلاع وهبوط الطائرات.
كما ضربت موجة الطقس السيئ العديد من المناطق و تساقطت قطع من الأحجار من المنازل وواجهات العقارات في عدد من المناطق وبخاصة المواجهة لكورنيش البحر بالإسكندرية، الأمر الذي تسبب في حالة من الرعب والفزع بين الأهالي.
وانهارت مئذنة مسجد ابن خلدون التاريخي بمنطقة المنشية وأجزاء من المسجد، دون وقوع إصابات، كما أغلق أصحاب عدد كبير من المحال التجارية والمقاهي والمطاعم أبوابها بعد أن انخفضت حالة البيع والشراء وخلت الشوارع من المارة بسبب سوء الأحوال الجوية والمتوقع استمرارها خلال الأيام المقبلة.
وفي منطقة الأزاريطة، وسط الإسكندرية، سقوط سور إحدى العقارات على عدد من السيارات التي تصادف وجودها أسفل المنزل وقت الانهيار دون وقوع إصابات كما شهد حي المنتزه شرق المدينة، سقوط شجرة على الطريق، الأمر الذي أعاق المرور.
ولم تسلم الأشجار و اللوحات الإعلانية علي الكورنيش، من الآثار "المدمرة" للعواصف الثلجية والرياح الجامحة، إذ تسببت الرياح الشديدة التي صاحبت العاصفة الرعدية في اقتلاع وسقوط الكثير منها خاصة المتواجدة على طريق الكورنيش، ومنها أمام نقابة المهندسين بمنطقة الشاطبي وأمام المجمع النظري وبمنطقة الأزاريطة وغيرها.
وعلى صعيد متصل قال ايهاب محى رئيس شركة الملاحة الجوية (حكومية) اليوم، إن الحركة الجوية بالمطارات المصرية منتظمة بالرغم من موجة الطقس السيئة التي تمر بها البلاد.
وأضاف في بيان صحفي أن رحلات السفر والوصول منتظمة في الإقلاع والهبوط وطبقا لمواعيد الرحلات الجوية المعدة من قبل، وأن أي تأخير في الرحلات تكون من مسئولية الشركة الناقلة.
وأضاف أن سوء الأحوال الجوية، لم يؤثر على الحركة في جميع المطارات المصرية، باستثناء مطار برج العرب بالإسكندرية، لانخفاض مستوى الرؤية لفترة زمنية، ولكن عادت إلى المستوى الذى يسمح بحركتي الإقلاع والهبوط.
وذكر أنه لم يتم تحويل مسار أي رحلات من المطارات الأخرى أو هبوط أي طائرات اضطراريا بالمطار بسبب سوء الأحوال الجوية اليوم الأربعاء.