وسط المعارك لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، السيطرة على جبهة كركوك وإرسال قوات إضافية إليها، مشدداً على وجود "تنسيق عال" بين القوات العراقية وقوات البشمركة.
وقال العبادي، خلال مؤتمر لـ"المجلس الأعلى للصحوة الإسلاميّة"، اليوم السبت، إنّ "التعاون العسكري بين القوات العراقيّة وقوات البشمركة أثار غضب واستياء البعض"، مؤكّداً "وجود تنسيق عال بين قوات البشمركة والجيش خلال معركة الموصل".
ويأتي موقف رئيس الوزراء العراقي، في وقت تشنّ القوات العراقية بالتعاون مع البشمركة الكردية هجوماً لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، بينما شنّ التنظيم هجوماً على محافظة كركوك لفتح جبهة جديدة، ما دافع بمليشيا "الحشد الشعبي" لتحريك قطعاتها إلى المحافظة.
وأكد العبادي أنّ "كركوك تحت السيطرة، وقد أرسلنا قوات أمنية لتعزيز أمنها وردع داعش"، قائلاً "إنّنا اليوم في المراحل الأخيرة للقضاء على الوجود العسكري لداعش بشكل نهائي من العراق، والعراقيون موحدون في مواجهة التنظيم".
ورأى أنّ "التحدي الكبير بمواجهة الإرهاب أدى إلى وحدة العراقيين للدفاع عن الوطن"، محذّراً من "قيام داعش بتنفيذ تفجيرات إرهابية في العراق، من أجل تفريق العراقيين والتغطية على هزيمته الحتمية في الموصل"، كما قال.
واتهم العبادي، بعض الدول بأنّها "تقاتل من أجل مصالحها في العراق، وأنّها لم تقدّم أيّ مساعدة لنا في حربنا ضدّ داعش"، داعياً الدول العربية والإسلاميّة والمجاورة وخاصة تركيا والسعودية إلى "التوحّد والتعاون للقضاء على الإرهاب، وتزويد العراق بالأسلحة"، مجدداً في الوقت عينه رفضه "مشاركة أيّ قوة بريّة أجنبية في عملية تحرير الموصل".
من جهته، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال المؤتمر، لـ"عقد لقاء مشترك لدول جوار العراق للوصول إلى حل لأزمات المنطقة"، مؤكداً أنّ "خطر التطرّف بات يهدّد وجود الأمة جمعاء".
وأضاف أنّ "الحلول الواقعية لمشاكل المنطقة تحتاج إلى حوار حقيقي يفضي لاتفاق بدون شروط مسبقة، للتوصل إلى حلول حقيقية وتقديم تنازلات لحقن الدماء والتعايش السلمي".