مع غروب شمس اليوم السادس من معركة تحرير الموصل، تمكنت القوات العراقية من تحرير عدّة مناطق مهمة في عدّة محاور من قتالها ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، بينما تباطأت في أخرى، في وقتٍ تحدّثت فيه قيادة العمليات المشتركة عن سعيها لفتح محاور جديدة لتشتيت "داعش".
وأوضح مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت عصر اليوم من تحرير الشارع الرئيس، الرابط بين بلدتي القيارة وحمّام العليل"، مبيّناً أنّ "عملية التحرير تمّت بعد اشتباكات مع عناصر داعش دامت لعدّة ساعات".
وأشار إلى أنّ "قوة من الشرطة الاتحادية أيضاً، تمكّنت من تحرير قرية طويبة التابعة لبلدة الشورة جنوبي الموصل".
من جهته، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي "فرض السيطرة الكاملة على بلدة برطلة شرق الموصل".
وقال في تصريح صحافي، إنّ "قوات من فوج مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير برطلة بالكامل، بعد تطهيرها وتمشيطها من العبوات والعجلات المفخخة".
في غضون ذلك، تسعى قيادة العمليات المشتركة إلى "فتح محاور عسكرية جديدة خلال معارك تحرير الموصل، لتسهيل عملية التقدم نحو مركز الموصل".
وأوضح المتحدّث باسم قيادة العمليات، العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحافي عقده في بلدة مخمور جنوب الموصل، أنّ "القوات الأمنية تتقدّم وفق الخطط المرسومة لها، ووفق الجدول الزمني المعد سلفاً"، مؤكداً "السعي لفتح محاور عسكرية جديدة، لتشتيت تنظيم "داعش" في القتال".
إلى ذلك، أكدت مصادر ميدانية أنّ "قوات مكافحة الإرهاب، لم تستطع فرض سيطرتها الكاملة على بلدة الحمدانية جنوب شرق الموصل، وأنّها خاضت اشتباكات عنيفة مع "داعش"، الأمر الذي حال دون سيطرتها الكاملة على البلدة، إذ ما زال التنظيم يحتفظ بجيوب كبيرة فيها".
وأشارت لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ "القوات العراقية وقوات البشمركة لم تستطع اقتحام بلدة تلكيف شمال شرق الموصل، التي حاولت اقتحامها اليوم، وأنّها واجهت مقاومة عنيفة من قبل داعش، الأمر الذي حال دون إمكانيّة اقتحامها"، مرجّحاً أن "تستأنف القوات هجومها على البلدة فجر غد".
وتخوض القوات العراقية وقوات البشمركة معركة تحرير الموصل بغطاء جوي كثيف من طيران التحالف الدولي، كما يعمل الطيران على ضرب مواقع التنظيم وفتح الطريق أمام القطعات العراقية.