فرضت قيادة عمليّات بابل، جنوبي العراق، يوم السبت، حظراً للتجوال، وذلك عقب هجمات مسلحة لمليشيا نافذة إلى جانب هجوم انتحاري تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استهدف ملعبا لكرة القدم.
وتبنى "داعش" الهجوم الانتحاري، الذي استهدف ملعبا شعبيا لكرة القدم في بابل، وتسبب بمقتل وإصابة 130 شخصاً، من بينهم أطفال ومسؤولون محليون، في حصيلة نهائية.
وعقب التفجير الانتحاري بساعات، هاجمت مجموعات مسلّحة تنتمي لمليشيات نافذة، عددا من القرى الواقعة شمال مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، وأقدمت على تفجير مسجد وعدد من منازل المواطنين.
وقال مسؤول محلّي في بلدة الإسكندريّة، شمالي بابل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات المسلّحة انتشرت عقب التفجير في غالبية مناطق بلدة الإسكندريّة، وفجرت مسجد القرية العصريّة في بلدة الحصوة، بعدما زرعت عبوات ناسفة في محيطه، ما أسفر عن إصابة شخصين، وانهيار أجزاء كبيرة من المسجد".
وأضاف المسؤول المحلي أنّ "منازل وحقولا زراعية تعرّضت للهجمات التي نفذتها تلك المليشيات"، لافتاً إلى أنّ "المليشيات انتشرت بشكل مرعب في البلدة، وهم مدججون بالسلاح، مرددين شعارات طائفيّة ويتوعّدون بالرد على التفجير".
وبيّن أنّ "حالة من الرعب سادت في المنطقة، بينما لجأ الأهالي إلى منازلهم خوفاً من المليشيات"، مشيراً إلى أنّ "الأهالي ناشدوا الجهات المسؤولة توفير الحماية لهم من بطش المليشيات".
وأكّد أنّ "قيادة عمليّات بابل أقدمت على فرض حظر التجوال في بلدة الإسكندرية، في محاولة لاحتواء الموقف والتخفيف من تداعياته".
وفي السياق، حذّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، من "التوترات الطائفيّة في البلاد".
وقال كوبيتش، في بيان صحافي، إنّه "يتحتم على جميع العراقيين العمل على توحيد الصف لإحباط أهداف الإرهابيين المتمثّلة في التحريض ومحاولة إشعال الفتنة الطائفيّة في البلاد".
وأكّد أنّ "تفجير بابل هو جريمة جديدة وفظيعة أخرى لداعش استهدفت أسراً كانت تستمتع بعطلة نهاية الأسبوع بحضور مباريات لكرة القدم في بلدتها"، داعياً الحكومة إلى "ضمان تقديم مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف وراءهم إلى العدالة على وجه السرعة".
اقرأ أيضاً: 120 قتيلا وجريحا بتفجير انتحاري جنوبي العراق