استمع إلى الملخص
- من المتوقع أن تبدأ عملية جديدة للاتحاد الأفريقي في يناير 2025، تركز على الدعم الاستراتيجي والتدريب والشراكة مع القوات الصومالية، مما يعكس تحولاً من المشاركة العسكرية المباشرة إلى دور استشاري.
- أبدى مراقبون قلقهم من تداعيات الانسحاب بسبب نقص الميزانية والقدرات اللوجستية للجيش الصومالي، مما قد يؤثر على استقرار المناطق المسيطر عليها.
اختتمت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال رسمياً المرحلة الثالثة من تقليص حجم قواتها، في خطوة نحو الاعتماد على الذات في مجال الأمن الوطني، بحسب ما ذكر تقرير إخباري اليوم السبت.
ومنذ بداية عملية خفض عدد القوات في عام 2023، نجحت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في نقل السيطرة على 21 قاعدة عسكرية إلى الجيش الوطني الصومالي وسحبت 9000 جندي من البلاد، وفق ما ذكره موقع الصومال الجديد الإخباري اليوم.
وهذا التخفيض هو جزء من استراتيجية خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية من الصومال، مع استعدادها لإكمال ولايتها، التي تنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024. وقلصت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال وجودها تدريجياً في البلاد، بهدف تمكين قوات الأمن الصومالية من تحمل المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على السلام والاستقرار.
ويتوقع أن تنطلق عملية جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال في يناير/كانون الثاني 2025 لتخلف بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، "أتميس"، لمواصلة مساعدة الصومال في تعزيز قدراته الأمنية. وستركز العملية الأفريقية الجديدة على الدعم الاستراتيجي والتدريب والشراكة مع القوات الصومالية، مما يعكس التحول من المشاركة العسكرية المباشرة إلى دور استشاري وداعم.
وفي إبريل/نيسان 2022، وافق مجلس الأمن الدولي على استبدال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، التي أنشئت في 2007، بالبعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال (أتميس) بقيادة الاتحاد الأفريقي، ولكن بتفويض معزّز لمحاربة حركة "الشباب"، وذلك حتى نهاية 2024.
وأبدى مراقبون تخوفهم من تداعيات عملية الانسحاب التي تجريها بعثة الاتحاد الأفريقي، وذلك في ظل عدم توفر ميزانية مالية وقدرات عسكرية لوجستية لدى الجيش الصومالي لإجراء تحركات سريعة بين المناطق التي يسيطر عليها في البلاد.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)