ذكرت مصادر أمنية وسياسية عراقية، أنّ المئات من أفراد ميليشيا "حزب الله" و"بدر" و"العصائب" العراقية، انتشرت في مناطق ومدن مختلفة من محافظة ديالى منذ ساعات مبكرة صباح اليوم السبت، ونفّذت عمليات اختطاف طالت العشرات من العراقيين على مرأى من قوات الجيش والشرطة.
وقال ضابط رفيع في قيادة شرطة محافظة ديالى، رفض الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد" إنّ "تلك الميليشيات ترافقها عناصر من (الحرس الثوري الإيراني) كانت قد دخلت البلاد من مدينة شهربان الحدودية مع إيران قبل أيام وانتشرت في مناطق بعقوبة وبعقوبة القديمة والتحرير والخالص والسعدية وعلى أطراف مدينة العظيم".
وأوضح الضابط أن "الميليشيات مجهزة بأسلحة ومعدات أفضل من تلك التي تمتلكها الشرطة ويمتلكون عربات عسكرية إيرانية الصنع من طراز (سفير)، مزودة بمدافع صغيرة وتتجول في شوارع المدن الرئيسة وخلقت حالة من الذعر في صفوف المدنيين".
وقال الضابط إن "تلك المليشيات اختطفت العشرات من المواطنين من منازلهم وأماكن عملهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة"، مشيراً إلى أن "جميع المخطوفين من طائفة واحدة".
من جانبها أكدت النائب في البرلمان العراقي عن محافظ ديالى، ناهده الدايني، لـ "العربي الجديد"، "اختطاف الميليشيات لعشرات المدنيين العراقيين واقتيادهم إلى جهة مجهولة"، موضحة أن "الميليشيات عاثت فساداً في المحافظة، والأجهزة الأمنية تتفرج عليها دون أن توقفها عند حدها".
وأكدت أنّ "عمليات الاختطاف تلك تهدف لابتزاز ذويهم بمبالغ تصل إلى 200 ألف دولار عن الشخص الواحد والآخرين يتم قتلهم بدوافع طائفية بحتة".
وحصل "العربي الجديد" على صور تبين عملية انتشار عناصر هذه الميليشيات في مناطق ريفية تحيط بمدينة بعقوبة ترافقها عناصر يتحدثون الإيرانية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في ديالى إنّ "عملية ظهورهم المفاجئ دفعت المئات من الأسر إلى الفرار من منازلها خوفاً من جرائم قد ترتكبها تلك الميليشيات بحقها".