وأكد الوزير العراقي، أن المستقبل سيشهد المزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية تسير بصورة متطورة، وأضاف أن: "التقاطعات المشتركة بين طهران وبغداد ستسمح بالمزيد من التعاون بينهما".
وأشار زيباري إلى أهمية الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع الغرب في يوليو/تموز الماضي، وذلك بعد جولات مفاوضات عديدة، قائلاً إن: "الاتفاق النووي سيصب لمصلحة إيران بالدرجة الأولى كما سيكون لصالح الجميع في المنطقة"، حسب تعبيره.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن: "العلاقات الإيرانية العراقية مميزة على كل الصعد، فالعلاقات بين الحكومتين جيدة وهو ما سيسمح بالاستفادة القصوى من كافة الإمكانات".
وجدد ظريف تأكيده على جهوزية إيران لتطوير علاقاتها مع الحكومة العراقية إلى الحد الأقصى، ولا سيما فيما يتعلق بالتسويق والتجارة، قائلا إنه: "تم بحث طرق تسهيل التبادل التجاري بين البلدين ومسائل حل مشكلات التجار والمستثمرين الإيرانيين في العراق".
وكان زيباري، قد التقى مساء أمس السبت بنظيره الإيراني علي طيب نيا، الذي أكد أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين باحتساب عائدات السياحة والنقل الجمركي وصل خلال هذا العام إلى 12 مليار دولار، مضيفاً أنه: "من الممكن زيادة هذا الرقم ليصل في وقت لاحق إلى عشرين مليار دولار".
ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن طيب نيا قوله إنه: "بحث وزيباري سبل تطوير التبادل التجاري وتعزيز التبادل المصرفي، فضلاً عن تطوير الاستثمار الإيراني في العراق".
وأضاف: "تم بحث أيضا موضوع توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة تتعلق بالتعاون الجمركي، إلغاء الضرائب الجمركية والاستثمار في كل البلدين"، لافتاً إلى أنه سيتم توقيع بعضها خلال زيارة زيباري هذه، وبأنه فتح حوارا بين المسؤولين في البنك المركزي العراقي والإيراني لتعزيز العلاقات بينهما.
اقرأ أيضاً: إيران تبتلع اقتصاد العراق