تنمو الأعشاب في عزقات قدميهِ،
وعيدان المعدن تتفجر بفرات الماء
يأخذ الألم شكل الشهيد الحيّ
تنفر التواريخ والكوارث على باب بيتهِ،
هنا حمص.. أزقةٌ من رصاص وكراسي،
بشرٌ تجاوزوا المستحيل..
مشطان من المدافع
لا يوقظان الطبيعة التي بدأت تتفتّح
وهو يرفع أذان القصيدة:
سبحانكِ يا حريّة..
في الريف أكياس الرمل
قرب جنودٍ غرباء
يسحب الصمت اعترافاته من العابرين،
الطفل الذي لا يحمل هوية شخصية
يسأل أمّه عند الحاجز مشيراً من شبّاك السرفيس:
"رح يقوصونا شي ماما؟ أنا ما معي هوية..؟!"
في الريف تتبول أكياس الرمل
حبةً حبة من سعال الحناجر التي اخترعت الشوارع.
***
في البداية كنت أظن أن الأرض قد تتسع لكلينا
لكنها لم تتسع سوى لكِ..
أنا في شؤون الغياب أبدو حقيقياً أكثر.
***
اليوم كل شيء رصاص
كلّنا أصبحنا العناية المشددة للأرض.
* شاعر سوري