أعلنت عدة مصادر حكومية فرنسية، اليوم الإثنين، عن أنه "من المحتمل" أن يكون هناك عدد غير محدد من الجهاديين الفرنسيين من بين المقاتلين الذين استهدفتهم الغارة الفرنسية، الجمعة الماضي، في معسكر لتدريب المقاتلين الأجانب بمحيط مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.
وكانت صحيفة "لوفيغارو" أكدت، أمس الأحد، أن "العديد من الفرنسيين، بالإضافة إلى (جهاديين فرانكفونيين)، كانوا من بين المقاتلين الذين يتدربون في المعسكر المستهدف، والذي يقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الرقة".
وحددت الاستخبارات الفرنسية موقع هذا المعسكر، انطلاقاً من استجوابات مع عناصر جهادية فرنسية معتقلة في فرنسا، وأيضاً بفضل الطلعات الجوية الاستكشافية التي قامت بها المقاتلات الفرنسية في سماء الرقة، خلال الأسابيع الماضية.
على صعيد متصل، اتهم رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في تصريحات أطلقها أمس الأحد من عمان، تنظيم "داعش" بالتحضير لهجمات إرهابية ضد فرنسا انطلاقاً من معسكراته في سورية.
وقال فالس، إن "فرنسا تستهدف معسكرات التدريب في سورية، حيث يتم تحضير العمليات الإرهابية التي تستهدفها"، وشدد فالس على أن فرنسا "لا تستهدف جنسية بعينها، وإنما كل الذين يخططون لاعتداءات ضدها".
وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أكد هو الآخر، في تصريح صحافي، أن "فرنسا تعلم بوجود معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب في محيط مدينة الرقة"، وأن "هؤلاء لا يتدربون من أجل القتال في الجبهة السورية، وإنما للتحضير لاعتداءات في فرنسا وأوروبا".
وبحسب العديد من المراقبين، فإن التركيز الإعلامي على استهداف الغارات لجهاديين فرنسيين أو أجانب، يخططون لاعتداءات داخل فرنسا، يهدف إلى طمأنة الرأي العام الفرنسي، في وقت تعيش فيه فرنسا على وقع التهديدات الإرهابية، خاصة أن عدة تقارير استخباراتية أشارت إلى أن فرنسا قد تكون هدفاً لعمل إرهابي ضخم موجه من الجماعات الجهادية في الخارج.
اقرأ أيضاً الشبكة السورية: 104 مدنيين ضحايا الضربات الروسية على سورية