وأضاف الغنوشي، في تصريحٍ إذاعي، أنّ "ما حصل من تقارب بين النهضة والنداء في وقت قصير بين الحركتين لم يتوقعه أحد"، موضحاً "أن الرئيس باجي قائد السبسي كان يقول إن النهضة والنداء خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً، وأنا أيضاً وصفت النداء بأوصاف غليظة"، وهو ما لم يكن من المفروض أن يحدث.
ورأى الغنوشي، الذي اجتمع بكتلة "النهضة" قُبيل جلسة المصادقة على الحكومة، أنّ هذا "التقارب يثبت مرونة العقل السياسي التونسي"، لافتاً إلى أنّ "حركة النهضة حريصة على أن يكون شركاؤها من الأحزاب القوية لأنها تقوى بقوتهم"، على حد تعبيره.
وأكّد رئيس حركة "النهضة"، أنّ "كتلته ستصوت للحكومة، لأنها كتلة منضبطة، وأن الأمور في النهضة تسير بسلاسة عبر قوة الإقناع لا الإخضاع"، بحسب قوله.
وأثارت تصريحات الغنوشي، في افتتاح مؤتمر "نداء تونس"، أمس الأحد، موجة من ردود الفعل، إذ قال إنّ "تونس طائر يطير بجناحين هما النهضة والنداء"، بالإضافة إلى الترحيب الكبير الذي لقيه، وهو ما أثار حفيظة عدد من "الندائيين" المعترضين على التقارب مع النهضة، وكذلك احترازات حزبيْ الائتلاف الحاكم، "آفاق تونس" و"الاتحاد الوطني الحر".
لكن الغنوشي، عاد وأشار إلى أنّه لم يكن يقصد شيئاً من وراء تصريحه، وأن الحزبين شريكان أساسيان في الحكومة.
في المقابل، اعتبر كثيرون ومن بينهم المستقيل من "النداء" محسن مرزوق، أنّ "النهضة هي المستفيد الأكبر من أزمة نداء تونس".
اقرأ أيضاً: تغييرات حكومية جديدة في تونس