وقد كان آخر ظهور للفنان التركي تاتليس، والذي يتمتع بأكبر قاعدة جماهيرية شعبية على مستوى تركيا، عام 2011، إذ توقف الفنان بعد ذلك بسبب محاولة الاغتيال التي واجهته حينها وتعرض خلالها لإصابة بالغة أجريت له بعدها العديد من العمليات الجراحية.
وشارك تاتليس الخبر عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، معلناً عن عودته قريباً للظهور في برنامجه الغنائي والفني، وحظي الخبر بترحيب واسع من قبل الأتراك، إذ انهالت تعليقات الجماهير والمحبين الذين يتابعونه، وانتقل الخبر إلى بقية وسائل الإعلام التركية المختلفة.
ويستضيف تاتليس خلال برنامجه العديد من النجوم الأتراك في الدراما والفن، بالإضافة إلى حرصه على إبراز جميع ألوان الفن التركي الشعبي، وكذلك استعراض العديد من الرقصات التركية، بما فيها الرقص الشرقي، وفي الغالب يقدم تاتليس برنامجه بأسلوب بسيط وكوميدي.
ويعد تاتليس واحداً من أبرز الفنانين الأتراك وأغزرهم إنتاجاً منذ منتصف القرن الماضي، إذ حققت ألبوماته مبيعات كبيرة ورواجاً واسعاً مكنه من الشهرة خلال فترة وجيزة، ليتحول من خلال ذلك إلى رجل أعمال بارز في مجال السياحة والمطاعم.
وبالطبع فقد اتجه تاتليس للانخراط في الشأن السياسي بعد ابتعاده عن الشاشة وقدم نفسه مرشحاً للانتخابات البرلمانية ضمن قائمة حزب العدالة والتنمية الحاكم، ممثلاً لمدينة أورفا في ثلاث محاولات، لكن لم يحالفه الحظ خلال المواسم الثلاثة.
ومن بين ما عرف عن الفنان تاتليس مواقفه الداعمة لحزب العدالة والتنمية، وغالباً ما يظهر مع رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، خلال حملاته الانتخابية الأخيرة في بعض الميادين التركية وفي مقدمتها مدينة أزمير التركية.