وكانت هذه المنطقة، التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" في أغسطس/آب، موطن الأقلية الأيزيدية، التي تعرضت بحسب الأمم المتحدة إلى "إبادة" على يد التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق، منذ هجوم كاسح شنّه في يونيو/حزيران.
وقال ضابط برتبة عميد في القوات الكردية، إنّ "قوات البشمركة انطلقت عند السابعة صباحاً، لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار".
وأضاف أن "الهجوم متواصل حالياً بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات منذ ليلة أمس على مواقع داعش (الاسم الذي يُعرف به التنظيم المتطرف) في مناطق زمار وسنجار".
وأوضح أنّ "قوات البشمركة تمكنت حالياً من تحرير ثلاث قرى؛ هي الحكنة وكاريز وعين عرب، كانت تحت سيطرة داعش، والسيطرة على منطقة "المثلث" الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سورية".
من جهته، أكّد أحد مسؤولي الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، يُدعى سعيد مموزيني، أنّ "العملية العسكرية انطلقت لتحرير قضاء سنجار"، مشيراً إلى أنّها "تُنفَّذ عبر محورَي ربيعة وزمار، التي كانت القوات الكردية استعادت السيطرة عليها في 25 أكتوبر/تشرين الأول".
وأوضح أن "طائرات دول التحالف بدأت منذ فجر، اليوم، تنفيذ ضربات جويّة ضد مواقع (داعش) لدعم تقدم قوات البشمركة".
وقال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، إن خطة الهجوم "تمت دراستها من قبل رئيس الإقليم (مسعود بارزاني) والقادة الميدانيين لقوات البشمركة لتحرير سنجار".
وأضاف "إن شاء الله سنحرر قريباً مدينة سنجار".
وأوضح مجلس الأمن الكردي، في بيان، أن أحد أهداف العملية "كسر حصار جبل سنجار".
وشكل الجبل الممتد بطول نحو 60 كيلومتراً، إحدى أكثر المحطات رمزية في العراق، منذ الهجوم الكاسح لتنظيم "الدولة الاسلامية" في يونيو.
وقام "داعش" خلال هجومه على مناطق تواجد الأيزيديين، بقتل المئات منهم، وخطف مئات آخرين، وقام بسبي النساء والفتيات، ما دفع عشرات الآلاف للجوء إلى الجبل في أغسطس/آب.
وتقوم قوات كردية، بالتعاون مع تشكيلات من المتطوعين الأيزيديين، بالدفاع عن الجبل في مواجهة هجمات تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال القيادي الميداني الكردي، داود جندي، المتواجد في الجبل "نحن مستعدون وننتظر قدوم قوات البشمركة القادمة من منطقتي ربيعة وزمار".