منعت وحدات "حماية الشعب" الكردية، اليوم الإثنين، لجنة تقصي الحقائق التي شكّلها "الائتلاف السوري" المعارض، للوقوف على أحداث تل أبيض، من دخول المدينة.
وأوضح الائتلاف، في بيان، أنّ "وحدات الحماية"، رفضت دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الأربعاء الفائت، بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات.
وجاء الرفض، وفق بيان الائتلاف، عقب محاولات عديدة من طرف اللجنة الدخول إلى مدينة تل أبيض، فضلاً عن تقدمها بطلب رسمي إلى الجانب التركي ووحدات الحماية المسيطرة على المعبر من الجانب السوري، بالدخول إلى تل أبيض وزيارة بعض القرى المحيطة للوقوف والاطلاع على ما حصل من أحداث في المنطقة خلال معارك طرد تنظيم داعش الإرهابي".
ونقلت وكالة (الأناضول) عن العضو السابق في مجلس مدينة تل أبيض، أحمد الحاج صالح، قوله: "لدى طلب اللجنة من الوحدات السماح لها بالدخول إلى المدينة، قامت عناصر الوحدات بإبلاغ قيادتهم، فكان الرد أن يقوم الائتلاف بالاعتذار عن تصريحات وبيانات صدرت عنه ضد الوحدات، والتعهد بالتوقف عن إطلاق بيانات كهذه، كي يتم السماح لهم بدخول المدينة".
لكن اللجنة "تمكنت من متابعة عمليات عودة اللاجئين السوريين عند المعبر الحدودي لضمان عودتهم إلى قراهم، إذ عبر صباح اليوم نحو ألفي لاجئ سوري من منطقة أقجة قلعة التركية باتجاه مدينة تل أبيض السورية، بعد فتح البوابة من الجانبين التركي والسوري، على خلفية أحداث النزوح الجماعي التي رافقت طرد قوات تنظيم داعش من المنطقة"، طبقاً لبيان الائتلاف.
وفي هذا السياق، قالت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف ولجنة تقصي الحقائق، نورا الأمير، أن "اللجنة استمعت إلى شهادات عدة من العائلات والناشطين حول ظروف لجوئهم ورغبتهم في العودة إلى قراهم والضمانات اللازمة لذلك".
وكانت لجنة تقصي الحقائق، قد باشرت عملها يوم السبت الماضي، وقابلت عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وانتقلت إلى تجمعات عدة تحوي عائلات لاجئة، بينما أفاد الائتلاف، بأنّها تعمل على صياغة تقرير أولي تلخص فيه ما حصل من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية.
وتُتهم القوات الكردية، بارتكاب عمليات تهجير عرقية ضد حق العرب والتركمان، في تل أبيض والقرى المحيطة بها.
اقرأ أيضاً: مليشيا كردية تمنع نازحين سوريين من العودة إلى بلادهم