العشق مُكلّل بالمبالغة التي لا تنتهي، والمبالغة كذبة محببة، نكهة على مأدبة العشاق. و"الكذب ملح الرجال" كما يقول المثل، وهو أيضاً ملح العاشقين وأغاني الحبّ.
أذكر الجارة التي كنّا نهرب منها في طفولتنا، بسبب صوتها القويّ الرجولي ووجهها المخيف وبنيتها الضخمة. آخر ما توقعناه هو أن يصفها أحدهم بالقمر. وقد حدث، وحين اكتشفت ذاك العاشق عرفت أنّ في الحب مبالغة. كذبة هي أن توصف بالقمر، لكن كل العاشقات أقمار أحبائهنّ، و في الحب "يخلق من القمر أربعين".
أغاني العشق دليل آخر، فقد بدا عبد الحليم جازماً في "لا تكذبي" إذ "إني رأيتكما معاً". كما غنّى المطرب اللبناني "الأمير الصغير" أغنية "كذابة" بنفس الأسلوب وجزم كذب الحبيبة أنه رآها مع آخر، فقال "شفتك إنت وياه على نفس البوابة".
أمّا المطرب المصري محمد فؤاد فغنّى بطريقة مختلفة، "كذاب ، مغرور، قال مش بحبنا". أمّا فضل شاكر، فغنّى متلوّعاً من الكذب "بياع القلوب" الذي "كذب عليي وصدقته". الفنانة السورية ميادة بسيليس أيّدت الكذب في الحبّ وبقوّة مثلاً، فغنّت بسيليس لحبيبها وقالت "كذبك حلو". الأغنية الأخيرة تكاد تكون الأكثر تعبيراً عن أهل الهوى.
وفي السياق نفسه يمكننا القول إنّ الفنان هاني شاكر هو الأكثر تجسيداً للمغرومين الملوّعين من كذب الآخر. فقد غنى شاكر "كذب عليي" كما طالب بالصدق في أغنية "الحيرة"، إذ قال "تعالى نعترف مرة بصدق وبعدها مسموح بحب منتهي أمره وكذب بيننا مفضوح".
كثيرةٌ هي الأغنيات التي تُحاكي الكذب، لأنّ الحب مليءٌ بتلك الآفة المُحبّبة في عالم الغرام. فالغزل حبٌّ مُبالغ به، والحبيب يرى الشمس في وجه حبيبته و يراها كالقمر مثلاً، والقلوب تقفز حيث لا مكان للنوم، مفردات كانت أُسُس أغاني الحبّ والغرام.
يكذب الناس في الأول من نيسان مع من يحبون، لا يكذب الشخص عليك كارهاً طالما أنّك تعلم بكرهه لك. الأحبّاء وحدهم يُجيدون كذبة أوّل نيسان بحقكَ. فأهل الغرام كاذبون وهم الأوْلى بالاحتفال في اليوم الأوّل من نيسان ، فكلّ حبيب كذبه حلو!
أذكر الجارة التي كنّا نهرب منها في طفولتنا، بسبب صوتها القويّ الرجولي ووجهها المخيف وبنيتها الضخمة. آخر ما توقعناه هو أن يصفها أحدهم بالقمر. وقد حدث، وحين اكتشفت ذاك العاشق عرفت أنّ في الحب مبالغة. كذبة هي أن توصف بالقمر، لكن كل العاشقات أقمار أحبائهنّ، و في الحب "يخلق من القمر أربعين".
أغاني العشق دليل آخر، فقد بدا عبد الحليم جازماً في "لا تكذبي" إذ "إني رأيتكما معاً". كما غنّى المطرب اللبناني "الأمير الصغير" أغنية "كذابة" بنفس الأسلوب وجزم كذب الحبيبة أنه رآها مع آخر، فقال "شفتك إنت وياه على نفس البوابة".
أمّا المطرب المصري محمد فؤاد فغنّى بطريقة مختلفة، "كذاب ، مغرور، قال مش بحبنا". أمّا فضل شاكر، فغنّى متلوّعاً من الكذب "بياع القلوب" الذي "كذب عليي وصدقته". الفنانة السورية ميادة بسيليس أيّدت الكذب في الحبّ وبقوّة مثلاً، فغنّت بسيليس لحبيبها وقالت "كذبك حلو". الأغنية الأخيرة تكاد تكون الأكثر تعبيراً عن أهل الهوى.
وفي السياق نفسه يمكننا القول إنّ الفنان هاني شاكر هو الأكثر تجسيداً للمغرومين الملوّعين من كذب الآخر. فقد غنى شاكر "كذب عليي" كما طالب بالصدق في أغنية "الحيرة"، إذ قال "تعالى نعترف مرة بصدق وبعدها مسموح بحب منتهي أمره وكذب بيننا مفضوح".
كثيرةٌ هي الأغنيات التي تُحاكي الكذب، لأنّ الحب مليءٌ بتلك الآفة المُحبّبة في عالم الغرام. فالغزل حبٌّ مُبالغ به، والحبيب يرى الشمس في وجه حبيبته و يراها كالقمر مثلاً، والقلوب تقفز حيث لا مكان للنوم، مفردات كانت أُسُس أغاني الحبّ والغرام.
يكذب الناس في الأول من نيسان مع من يحبون، لا يكذب الشخص عليك كارهاً طالما أنّك تعلم بكرهه لك. الأحبّاء وحدهم يُجيدون كذبة أوّل نيسان بحقكَ. فأهل الغرام كاذبون وهم الأوْلى بالاحتفال في اليوم الأوّل من نيسان ، فكلّ حبيب كذبه حلو!