الكويت تتوقع منافسة أميركية للخليج في إنتاج النفط

قال مسؤول كويتي اليوم، إن الولايات المتحدة قد تكون منافساً محتملاً لدول الخليج في تصدير النفط مستقبلا؛ بسبب إنتاجها المتزايد من النفط الصخري.

وأوضح نائب العضو المنتدب في مؤسسة البترول الكويتية، جمال اللوغاني، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، أن هناك احتمالاً بأن تصير أميركا منافساً في إنتاج النفط وتصديره، مشيراً إلى إرتفاع الإنتاج اليومي للنفط في الولايات المتحدة بشكل كبير منذ الأزمة المالية في 2008.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في مارس/آذار الماضي، أن تتوسع طاقة التكرير الأميركية لتصل إلى 15.52 مليون برميل يومياً هذا العام، وترتفع إلى 15.61 مليون برميل يومياً في نهاية العام المقبل 2015، فيما توقعت أن يصل إنتاج النفط الأميركي في المتوسط 8.39 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، ويرتفع إلى 9.16 مليون برميل يومياً.

وتحدث هذه الزيادة لنمو إنتاج البترول الصخري في كل من حقول، باكن وإيجل فورد وبيرمين.
وقالت إدارة الطاقة الأميركية في دراستها لأسواق النفط في شهر مارس/آذار، إن زيادة إنتاج هذه الآبار تضع الولايات المتحدة قريبة إلى مستويات أعلى إنتاج لها في السبعينيات، والذي بلغ 9.6 مليون برميل يومياً.

وتقود ثورة الإنتاج إلى انخفاض واردات أميركا بنسبة 25% من إجمالي استهلاكها من السوائل النفطية.

وذكر اللوغاني، أن هبوط مستوى واردات النفط الأميركية من دول غرب أفريقيا وأميركا اللاتينية خلق فائضا في السوق، ويتجه هذا الفائض حاليا نحو دول آسيا التي يتزايد فيها الطلب بشكل واضح على عكس أوروبا والولايات المتحدة.

وأوضح أن معطيات الواقع تقول إن السوق الآسيوية سيدخلها موردون جدد للنفط من دول غرب أفريقيا وأميركا اللاتينية.

وهبط خام برنت إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين يوم الإثنين لينزل عن 97 دولارا للبرميل، بعد أن ألقت سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بظلالها على توقعات الطلب على النفط وسط وفرة في المعروض.

وكان خام بحر الشمال تجاوز 115 دولارا في يونيو/حزيران الماضي، عندما اجتاح مسلحو داعش، شمال العراق وسيطروا على عدة حقول نفطية، لكن الأسعار تراجعت أكثر من 15% منذ ذلك الحين مع ارتفاع الإمدادات من دول أخرى بمعدلات أسرع كثيرا من الطلب.