وسط توسّع رقعة انتشار فيروس كورونا الجديد، تسعى الدول إلى معالجة أوضاع رعاياها في الخارج، فتؤمّن عودتهم إلى الديار إذا كان الأمر ممكناً، أو تحاول مساعدتهم بوسائل أخرى لتخطّي الأزمة
بدأت وزارة الخارجية الكويتية عملية إعادة الطلاب والمواطنين الكويتيين الذين يدرسون أو يعيشون في الخارج عبر "الجسر الجوي" الذي أقامته وزارة الخارجية بالتعاون مع الخطوط الجوية الكويتية ووزارتَي الصحة والمالية في الكويت استجابة لتوجيهات أمير البلاد الذي أمر بضرورة إعادة جميع الكويتيين العالقين في الخارج مهما كان الثمن، على خلفية الوباء العالمي الجديد. ويبلغ عدد الكويتيين الموجودين في خارج البلاد بحسب وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر الصباح، 60 ألف مواطن يعيشون بمعظمهم في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بهدف الدراسة أو العلاج أو العمل أو السياحة، فيما يستقرّ آخرون في بقية دول العالم.
وبينما عمد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأخير إلى منح الطلاب الكويتيين في الخارج راتب شهر كامل، وذلك لسداد تكاليف احتياجاتهم الغذائية والطبية، على الرغم من أنّ السفارات تتكفل بها مجاناً، شكّل لجنة أُطلق عليها اسم "لجنة العودة" برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزيرة المالية مريم العقيل وممثلين عن وزارة الصحة والخطوط الجوية الكويتية والطيران المدني والقوى الأمنية. وقررت اللجنة وضع خطة إجلاء تقوم على "معايير صحية وأسس مدروسة للحفاظ على قدرات المنظومة الصحية في البلاد"، بحسب ما تفيد وزارة الخارجية. وتأتي الخطة في ثلاث مراحل: مرحلة قريبة تتضمّن إجلاء المرضى الذين يتلقون العلاج في الخارج إلى جانب كبار السنّ والأطفال، بالإضافة إلى مرحلة متوسطة المدى وأخرى بعيدة المدى.
وقسمت الخارجية الكويتية الدول إلى ثلاث مجموعات: تشمل الأولى إيران ولبنان وإيطاليا وإسبانيا، فيما تشمل المجموعة الثانية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ومصر، وهي الدول التي يعيش فيها معظم المواطنين الكويتيين في الخارج. أمّا المجموعة الثالثة، فتشمل المقيمين في دول الخليج، وفي مقدّمتها البحرين والإمارات. وستفرض السلطات الصحية في البلاد حجراً مؤسسياً على جميع العائدين من الخارج لمدّة 14 يوماً، وقد حُجزت وجُهّزت منتجعات في جنوب الكويت لهذا الغرض. كذلك بنت وزارة الدفاع مستشفى ميدانياً خاصاً لاستقبال ولحجر طلابها العسكريين العائدين من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وتخفيف الضغط على المحاجر الصحية التابعة لوزارة الصحة.
عودة مشروطة
وأكدت الخارجية الكويتية أنّ عودة الكويتيين مشروطة بمدى متانة القطاع الصحي في البلاد وقوته وقدرته على التحمّل، لافتة إلى أنّه كلما تعاون المواطنون في التزام العزل المنزلي في خارج ساعات حظر التجوّل، قلّ عدد الحالات المخالطة لمصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي يعطي القطاع الصحي إمكانات أكبر لاستقبال من هم في الخارج بشكل أسرع ممّا يجري الآن.
وبدأت "عملية العودة" أو "الجسر الجوي "عبر حصر البعثات الدبلوماسية الكويتية أسماء جميع الكويتيين في الخارج، وتتبّع من لم يسجّل اسمه لديها، ونقل السياح ومتلقي العلاج إلى فنادق ومحاجر خاصة حجزتها لهم السفارات الكويتية، فيما طُلب من الطلاب البقاء في شققهم وبيوتهم إلى حين إجلائهم مع توزيع مواد طبية وغذائية ومعقّمات عليهم.
كذلك بدأت الطائرات الكويتية التابعة للخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، وهي شركة طيران خاصة، بالمرحلة الأولى من عملية الإجلاء الطبي التي تشمل المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السنّ والأطفال، فأجلي 1300 مواطن في يوم واحد. وقد أعلنت إدارة الطيران المدني الكويتي أنّها أعادت فتح مطار الكويت الدولي والمطارات المساندة له "مطار تي فور" و"مطار الجزيرة" و"مطار الشيخ سعد"، وذلك استعداداً لاستقبال الكويتيين العائدين عبر الجسر الجوي إلى البلاد.
طلاب بريطانيا
في بريطانيا، ما زال الطلاب الكويتيون عالقين في شققهم الخاصة، وسط إصابة عدد منهم بفيروس كورونا الجديد ورفض المستشفيات استقبالهم، لكونهم غير متقدّمين في السنّ ولا يحتاجون إلى رعاية طبية كبيرة. هذا ما يقوله علي العصيمي، وهو طالب كويتي في لندن أصيب بالعدوى واضطر إلى عزل نفسه في شقّته، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أنّ "السفارة الكويتية هنا أرسلت لي طبيباً خاصاً وصف لي مسكنات وطلب مني ملازمة البيت وعدم مخالطة أيٍّ كان".
في سياق متصل، يخشى طلاب كويتيون كثر أن يُصابوا بالفيروس في أثناء وجودهم في بريطانيا قبل إجلائهم، إذ إنّ القوانين الدولية تحظر سفر المصابين وتنقّلهم بين بلد وآخر، وهو ما يعني معاناتهم وحدهم كلّ في منزله، في ظلّ عدم استقبال المستشفيات لهم.
أمّا عبد الله المحمد، وهو كذلك طالب كويتي مبتعث في بريطانيا، فيخبر "العربي الجديد"، قائلاً: "اتصلنا بالسفارة فور إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سياسة مناعة القطيع التي سبّبت صدمة لنا وجعلتنا نشعر بالخوف. لكنّ المعنيين في السفارة طلبوا منّا ملازمة منازلنا في ظلّ عدم وجود أوامر بالإجلاء (حتى ذلك الحين). وبالفعل، استجبنا للنصيحة، فيما انتقل طلاب آخرون جواً إلى الإمارات على أن يعودوا إلى الكويت من هناك، لكنّهم فوجئوا برفض السلطات الإماراتية سفرهم إلى الكويت وأجبرتهم على البقاء في فنادق في أبو ظبي".
عالقون في الإمارات
من جهته، تمكّن عمر الشمري الذي يتابع دراسته في مدينة ليفربول البريطانية من مغادرتها على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات في 18 من شهر مارس/ آذار الجاري، غير أنّ شقيقه لم يتمكّن من ركوب الطائرة التي تليها بسبب قرار السلطات الإماراتية قصرها على حاملي الجنسية الإماراتية. ويقول الشمري لـ"العربي الجديد" إنّ "السلطات فرضت إقامة جبرية على الطلاب الكويتيين في فنادق اضطرت السفارة الكويتية إلى تحمّل تكاليفها، إذ إنّها رفضت السماح لهم بمغادرة البلاد على الرغم من أنّ تعطيل حركة الطيران في الإمارات لم يبدأ إلا بعد خمسة أيام من وصولي إليها".
يُذكر أنّ نحو 400 طالب كويتي عالقون اليوم في الإمارات، وقد وصلوا إليها من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في انتظار إدراجها على قوائم الإجلاء. ويوضح الشمري: "يقولون لنا إنّ الأولوية هي لكبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة وإنّ دورنا يأتي لاحقاً"، متابعاً: "ونحن نشعر بالأمان لكوننا في بلد عربي، لكنّ شقيقي الذي علق في بريطانيا يشكو من أنّ الوضع هناك مخيف بسبب النقص الكبير الحاصل في كلّ شيء".
طلاب أميركا
وفي الولايات المتحدة الأميركية، يبدو الوضع سيّئاً عموماً، فيما يشير الطلاب الكويتيون هناك الذين يُقدّر عددهم بنحو 11 ألفاً إلى نقص في المواد الطبية والغذائية في بعض الولايات وبعد المسافة بينهم بخلاف بريطانيا. ويقول خالد لؤي الذي يدرس الهندسة في ولاية فلوريدا لـ"العربي الجديد": "لا نشعر بالخوف، وتعليمات السفارة الكويتية بسيطة: ابقوا في بيوتكم حتى يأتي أمر إجلائكم. ومن خلال اتصالاتنا مع اتحاد طلاب الكويت في الولايات المتحدة تبيّن لنا أنّنا سنكون آخر من يُجلى، إذ إنّنا شبّان وبصحة جيدة". يضيف أنّ "اتحاد الطلاب أبلغنا بتخصيص سلة غذائية لكلّ طالب، بالإضافة إلى مواد تنظيف وتعقيم وصابون، وهو ما نحتاجه الآن"، مشيراً إلى أنّ "أهالينا يتّصلون بنا ويعبّرون عن مخاوفهم. لكنّنا نطمئنهم إلى أنّنا بخير وأنْ لا داعي للهلع".
في سياق متصل، تطوّع أطباء كويتيون، على رأسهم الدكتور أحمد نبيل، لتشكيل عيادة رقمية وتخصيص رقم خاص بها، وذلك لتلقي اتصالات الطلاب في الولايات المتحدة، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في مناطق بعيدة، في حال شعورهم بظهور أعراض المرض عليهم، وذلك بهدف توجيههم وإرشادهم، خصوصاً مع تعقيد النظام الطبي الأميركي.
طلاب الأردن
أمّا في الأردن حيث يتابع أكثر من أربعة آلاف طالب كويتي دراستهم، فقد التزم هؤلاء حظر التجوّل المفروض في البلاد من قبل السلطات الأردنية، بعدما وفّرت السفارة الكويتية المواد الغذائية والطبية لهم. كذلك عمدت السفارة إلى نقل الطلاب المصابين بأمراض مزمنة من مساكنهم إلى فندق في وسط العاصمة عمّان. ويقول الطالب يوسف جبر لـ"العربي الجديد": "لا نشعر بالخوف هنا، فالغذاء والدواء متوافران، ولا إصابات بين الطلاب حتى الآن. لكنّ أهالينا في الكويت متخوّفون بسبب تأكيد السفارة الكويتية في الأردن ووزارة الخارجية أنّنا قد نكون آخر الذين يجري إجلاؤهم".
وبينما عمد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأخير إلى منح الطلاب الكويتيين في الخارج راتب شهر كامل، وذلك لسداد تكاليف احتياجاتهم الغذائية والطبية، على الرغم من أنّ السفارات تتكفل بها مجاناً، شكّل لجنة أُطلق عليها اسم "لجنة العودة" برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزيرة المالية مريم العقيل وممثلين عن وزارة الصحة والخطوط الجوية الكويتية والطيران المدني والقوى الأمنية. وقررت اللجنة وضع خطة إجلاء تقوم على "معايير صحية وأسس مدروسة للحفاظ على قدرات المنظومة الصحية في البلاد"، بحسب ما تفيد وزارة الخارجية. وتأتي الخطة في ثلاث مراحل: مرحلة قريبة تتضمّن إجلاء المرضى الذين يتلقون العلاج في الخارج إلى جانب كبار السنّ والأطفال، بالإضافة إلى مرحلة متوسطة المدى وأخرى بعيدة المدى.
وقسمت الخارجية الكويتية الدول إلى ثلاث مجموعات: تشمل الأولى إيران ولبنان وإيطاليا وإسبانيا، فيما تشمل المجموعة الثانية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ومصر، وهي الدول التي يعيش فيها معظم المواطنين الكويتيين في الخارج. أمّا المجموعة الثالثة، فتشمل المقيمين في دول الخليج، وفي مقدّمتها البحرين والإمارات. وستفرض السلطات الصحية في البلاد حجراً مؤسسياً على جميع العائدين من الخارج لمدّة 14 يوماً، وقد حُجزت وجُهّزت منتجعات في جنوب الكويت لهذا الغرض. كذلك بنت وزارة الدفاع مستشفى ميدانياً خاصاً لاستقبال ولحجر طلابها العسكريين العائدين من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وتخفيف الضغط على المحاجر الصحية التابعة لوزارة الصحة.
عودة مشروطة
وأكدت الخارجية الكويتية أنّ عودة الكويتيين مشروطة بمدى متانة القطاع الصحي في البلاد وقوته وقدرته على التحمّل، لافتة إلى أنّه كلما تعاون المواطنون في التزام العزل المنزلي في خارج ساعات حظر التجوّل، قلّ عدد الحالات المخالطة لمصابين بفيروس كورونا، الأمر الذي يعطي القطاع الصحي إمكانات أكبر لاستقبال من هم في الخارج بشكل أسرع ممّا يجري الآن.
وبدأت "عملية العودة" أو "الجسر الجوي "عبر حصر البعثات الدبلوماسية الكويتية أسماء جميع الكويتيين في الخارج، وتتبّع من لم يسجّل اسمه لديها، ونقل السياح ومتلقي العلاج إلى فنادق ومحاجر خاصة حجزتها لهم السفارات الكويتية، فيما طُلب من الطلاب البقاء في شققهم وبيوتهم إلى حين إجلائهم مع توزيع مواد طبية وغذائية ومعقّمات عليهم.
كذلك بدأت الطائرات الكويتية التابعة للخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، وهي شركة طيران خاصة، بالمرحلة الأولى من عملية الإجلاء الطبي التي تشمل المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السنّ والأطفال، فأجلي 1300 مواطن في يوم واحد. وقد أعلنت إدارة الطيران المدني الكويتي أنّها أعادت فتح مطار الكويت الدولي والمطارات المساندة له "مطار تي فور" و"مطار الجزيرة" و"مطار الشيخ سعد"، وذلك استعداداً لاستقبال الكويتيين العائدين عبر الجسر الجوي إلى البلاد.
طلاب بريطانيا
في بريطانيا، ما زال الطلاب الكويتيون عالقين في شققهم الخاصة، وسط إصابة عدد منهم بفيروس كورونا الجديد ورفض المستشفيات استقبالهم، لكونهم غير متقدّمين في السنّ ولا يحتاجون إلى رعاية طبية كبيرة. هذا ما يقوله علي العصيمي، وهو طالب كويتي في لندن أصيب بالعدوى واضطر إلى عزل نفسه في شقّته، مضيفاً لـ"العربي الجديد" أنّ "السفارة الكويتية هنا أرسلت لي طبيباً خاصاً وصف لي مسكنات وطلب مني ملازمة البيت وعدم مخالطة أيٍّ كان".
في سياق متصل، يخشى طلاب كويتيون كثر أن يُصابوا بالفيروس في أثناء وجودهم في بريطانيا قبل إجلائهم، إذ إنّ القوانين الدولية تحظر سفر المصابين وتنقّلهم بين بلد وآخر، وهو ما يعني معاناتهم وحدهم كلّ في منزله، في ظلّ عدم استقبال المستشفيات لهم.
أمّا عبد الله المحمد، وهو كذلك طالب كويتي مبتعث في بريطانيا، فيخبر "العربي الجديد"، قائلاً: "اتصلنا بالسفارة فور إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سياسة مناعة القطيع التي سبّبت صدمة لنا وجعلتنا نشعر بالخوف. لكنّ المعنيين في السفارة طلبوا منّا ملازمة منازلنا في ظلّ عدم وجود أوامر بالإجلاء (حتى ذلك الحين). وبالفعل، استجبنا للنصيحة، فيما انتقل طلاب آخرون جواً إلى الإمارات على أن يعودوا إلى الكويت من هناك، لكنّهم فوجئوا برفض السلطات الإماراتية سفرهم إلى الكويت وأجبرتهم على البقاء في فنادق في أبو ظبي".
عالقون في الإمارات
من جهته، تمكّن عمر الشمري الذي يتابع دراسته في مدينة ليفربول البريطانية من مغادرتها على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات في 18 من شهر مارس/ آذار الجاري، غير أنّ شقيقه لم يتمكّن من ركوب الطائرة التي تليها بسبب قرار السلطات الإماراتية قصرها على حاملي الجنسية الإماراتية. ويقول الشمري لـ"العربي الجديد" إنّ "السلطات فرضت إقامة جبرية على الطلاب الكويتيين في فنادق اضطرت السفارة الكويتية إلى تحمّل تكاليفها، إذ إنّها رفضت السماح لهم بمغادرة البلاد على الرغم من أنّ تعطيل حركة الطيران في الإمارات لم يبدأ إلا بعد خمسة أيام من وصولي إليها".
يُذكر أنّ نحو 400 طالب كويتي عالقون اليوم في الإمارات، وقد وصلوا إليها من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في انتظار إدراجها على قوائم الإجلاء. ويوضح الشمري: "يقولون لنا إنّ الأولوية هي لكبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة وإنّ دورنا يأتي لاحقاً"، متابعاً: "ونحن نشعر بالأمان لكوننا في بلد عربي، لكنّ شقيقي الذي علق في بريطانيا يشكو من أنّ الوضع هناك مخيف بسبب النقص الكبير الحاصل في كلّ شيء".
طلاب أميركا
وفي الولايات المتحدة الأميركية، يبدو الوضع سيّئاً عموماً، فيما يشير الطلاب الكويتيون هناك الذين يُقدّر عددهم بنحو 11 ألفاً إلى نقص في المواد الطبية والغذائية في بعض الولايات وبعد المسافة بينهم بخلاف بريطانيا. ويقول خالد لؤي الذي يدرس الهندسة في ولاية فلوريدا لـ"العربي الجديد": "لا نشعر بالخوف، وتعليمات السفارة الكويتية بسيطة: ابقوا في بيوتكم حتى يأتي أمر إجلائكم. ومن خلال اتصالاتنا مع اتحاد طلاب الكويت في الولايات المتحدة تبيّن لنا أنّنا سنكون آخر من يُجلى، إذ إنّنا شبّان وبصحة جيدة". يضيف أنّ "اتحاد الطلاب أبلغنا بتخصيص سلة غذائية لكلّ طالب، بالإضافة إلى مواد تنظيف وتعقيم وصابون، وهو ما نحتاجه الآن"، مشيراً إلى أنّ "أهالينا يتّصلون بنا ويعبّرون عن مخاوفهم. لكنّنا نطمئنهم إلى أنّنا بخير وأنْ لا داعي للهلع".
في سياق متصل، تطوّع أطباء كويتيون، على رأسهم الدكتور أحمد نبيل، لتشكيل عيادة رقمية وتخصيص رقم خاص بها، وذلك لتلقي اتصالات الطلاب في الولايات المتحدة، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في مناطق بعيدة، في حال شعورهم بظهور أعراض المرض عليهم، وذلك بهدف توجيههم وإرشادهم، خصوصاً مع تعقيد النظام الطبي الأميركي.
طلاب الأردن
أمّا في الأردن حيث يتابع أكثر من أربعة آلاف طالب كويتي دراستهم، فقد التزم هؤلاء حظر التجوّل المفروض في البلاد من قبل السلطات الأردنية، بعدما وفّرت السفارة الكويتية المواد الغذائية والطبية لهم. كذلك عمدت السفارة إلى نقل الطلاب المصابين بأمراض مزمنة من مساكنهم إلى فندق في وسط العاصمة عمّان. ويقول الطالب يوسف جبر لـ"العربي الجديد": "لا نشعر بالخوف هنا، فالغذاء والدواء متوافران، ولا إصابات بين الطلاب حتى الآن. لكنّ أهالينا في الكويت متخوّفون بسبب تأكيد السفارة الكويتية في الأردن ووزارة الخارجية أنّنا قد نكون آخر الذين يجري إجلاؤهم".