بدأ أعضاء في الكونغرس بالتدقيق في العلاقة بين "غوغل" و"هواوي"، مورطين شركة أخرى عملاقة من "وادي السيليكون" في الحرب الرقمية الباردة المتصاعدة بين واشنطن وبكين.
وأفاد السيناتور، مارك وارنر، أمس الخميس، بأن مكتبه وجّه رسالة إلى "غوغل"، طلب فيها معلومات حول شراكتها مع شركة "هواوي" وغيرها من الشركات الصينية.
وردّت "غوغل" على الرسالة في بيان جاء فيه: "نتطلع نحو الإجابة عن هذه الأسئلة. نحن لا نوفر منفذاً خاصاً إلى بيانات المستخدمين".
كما وُجهت رسالة منفصلة مماثلة إلى شركة "تويتر" من وارنر.
وأكد متحدث باسم عضو الكونغرس الجمهوري، مايك كوناواي، أنه يبحث في العلاقات بين "غوغل" و"هواوي". وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ووكالة "بلومبرغ" في وقت سابق أن أعضاء الكونغرس قد قاموا بتحركات للنظر بشكل أعمق في العلاقة بين الشركتين.
وتعدّ "هواوي" ثالث أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، بعد "سامسونغ" و"آبل". كما أنها مزود رائد لمعدات الاتصالات في آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية. إلا أن الشركة أثارت مخاوف مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة الذين حذروا من استغلالها على يد الحكومة الصينية في جمع معلومات استخباراتية عبر الهواتف والأجهزة.
كما يحقق المسؤولون في الولايات المتحدة في احتمال خرق "هواوي" ضوابط التجارة الأميركية، عن طريق التعامل مع كوبا وإيران والسودان وسورية.
وكانت "فيسبوك" قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن شراكة لتبادل البيانات مع 4 شركات إلكترونية صينية: "هواوي"، "لينوفو" و"أوبّو" و"تي سي إل". ومنحت الاتفاقية "هواوي" منفذاً خاصاً إلى بيانات بعض المستخدمين.
وتعليقاً على هذه المعلومات، طلب السيناتور جون ثون من "فيسبوك" تزويد الكونغرس بتفاصيل عن شراكة البيانات. أما السيناتور مارك وورنر فأكد أن المخاوف إزاء "هواوي" ليست مستجدة، مستشهداً بتقرير أصدره الكونغرس في 2012 عن "العلاقات الوثيقة بين الحزب الشيوعي الصيني وصانعي الأجهزة الإلكترونية مثل هواوي".