تكبدت الشركة المصرية للاتصالات، أكبر مشغل لاتصالات الخطوط الثابتة في أفريقيا والشرق الأوسط، خسائر في البورصة المصرية، صباح اليوم، رغم مبادرة رئيس مجلس إدارتها الجديد، محمد سالم، إلى نفي عزمه على إدخال تغييرات على الاستراتيجية الحالية للشركة.
وهبط سهم الشركة في البورصة المصرية حتى الساعة 12:07 بتوقيت مصر (9.07 بتوقيت غرينيتش) بنسبة 3.99%.
ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الشركة الجديد محمد سالم قوله "مستمرون في السياسة الحالية للشركة.. لا توجد أي تغييرات حادة، مستمرون في نفس التوجهات السابقة".
وتأتي هذه التصريحات عقب تعيينه رئيساً لمجس إدارة الشركة، مساء أمس الأربعاء، خلفاً لـعمر الشيخ وتعيين أسامة ياسين رئيساً تنفيذياً للشركة بدلاً من محمد النواوي.
وعزلت الحكومة المصرية، صباح أمس الأربعاء، محمد النواوي، من منصب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، بعد أن شغل هذا المنصب لمدة 3 أعوام، وذلك بسبب تفاقم مشاكل الشركة وتهاوي أسهمها إلى أدنى مستوى، في حوالي ست سنوات.
وجاء قرار عزل النواوي في وقت تواجه فيه المصرية للاتصالات متاعب كبيرة تشمل عدم حصولها على حق تقديم المحمول في البلاد، وسط رفض باقي المشغلين العاملين في السوق، وكذلك محاولة الشركات الخاصة تخفيض أسعار تأجير البنية التحتية من المصرية للاتصالات، حتى تستطيع تخفيض الأسعار للعملاء، وهو ما كان النواوي يرفضه نهائيا.
وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول، هي: فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.
وتمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهم الشركة المصرية للاتصالات، وهناك جزء من الأسهم متداول في البورصة.