المعارضة السورية: اجتماع باريس تفعيلاً للدور الأوروبي وتمهيداً لـ"فيينا"

09 مايو 2016
C08E52ED-D687-4590-9EEE-52ED7F5F1FCF
+ الخط -

ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الإثنين، اجتماع وزراي لبحث العملية السياسية في سورية، قبيل أيام من اجتماع في فيينا للمجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم 17 دولة.


وتشارك في اجتماعات باريس كل من السعودية، وقطر، وتركيا، وفرنسا، والأردن، ووفد من الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية يرأسه منسقها العام، رياض حجاب، مع احتمال مشاركة دول وأطراف أخرى، منها الولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في المعارضة السورية، أن المجتمعين سوف يناقشون مجمل القضايا في الملف السوري، وعرقلة العملية السياسية بسبب رفض النظام تنفيذ مقررات المجتمع الدولي، ومحاولاته المستمرة للتهرب من تناول القضايا الجوهرية في التفاوض، وفي مقدمتها تحقيق انتقال سياسي في سورية.

إلى ذلك، أشاد رئيس وفد المعارضة المفاوض، أسعد الزعبي بـ "كل جهد لدفع عملية التفاوض، وليس لحوار أو مشاورات".

وقال في تصريح لـ "العربي الجديد": نرحب بكل جهد دولي أو اقليمي يمكن أن يخفف من مأساة أهلنا في داخل سورية، ويوقف نزيف دم السوريين بسبب المجازر التي تُرتكب بشكل يومي من قبل قوات النظام، وحلفائه".

كما شدد على ضرورة أن تكون جهود المجتمع الدولي "عملية"، وليس "نظرية فقط تتلاشى شيئا فشيئا".

عضو اللجنة الاستشارية لوفد المعارضة المفاوض، يحيى العريضي، أوضح لـ"العربي الجديد" أن اجتماع باريس يأتي في سياق "وضع النقاط على الحروف"، بما يتعلق بأسباب عدم تقدم العملية التفاوضية، ومحاولة إزالة هذه الأسباب".

واعتبر أن "اجتماع باريس تمهيد مهم لاجتماعات مجموعة العمل الدولية لدعم سورية، والمقرر في السابع عشر من الشهر الحالي في فيينا، والمفترض أن تشارك به، أيضاً، إيران وروسيا حليفا نظام بشار الأسد".

كما أشار إلى أن الاجتماع "لإعادة تفعيل دور أصدقاء سورية وفي مقدمتهم الأوربيون" في الملف السوري بعد محاولة الروس "تهميش هذا الدور، واحتكار المسألة السورية" استناداً إلى ما سماها العريضي بـ "استراتيجية الرخاوة" التي تتبعها واشنطن، والتي تكتفي بـ"هز الرأس" إزاء ما تخطط له وتنفذه موسكو".

من جهةٍ أخرى، كانت مصادر لـ"العربي الجديد"، قد ذكرت أن اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سورية، التي تضم ممثلي دول عدة عربية وأجنبية في فيينا، سوف تفضي الى متابعة العملية التفاوضية في جنيف، والتي علقت المعارضة مشاركتها فيها بسبب عدم التزام النظام بالقرارات الدولية، وخرقه المتواصل لاتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه في السابع والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي.

وتوقعت المصادر أن يشهد الشهر الحالي بدء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف 3، وأنها ستكون "حاسمة" بما يخص جوهر التفاوض وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات من دون الرئيس السوري بشار الأسد.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
المساهمون