تمكنت قوات المعارضة السورية، مساء الأحد، من دخول حي الحمدانية الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري، جنوبي مدينة حلب، وذلك ضمن معركة فك الحصار عن مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، والتي أعلنت قوات المعارضة إطلاقها عصر الأحد.
وأعلنت غرفة عمليات فتح حلب، التي تضم معظم فصائل المعارضة في مدينة حلب عن تمكن قوات المعارضة من السيطرة على مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية جنوب مدينة حلب، كما أعلنت عن نجاح المرحلة الأولى من معركة "الغضب لحلب"، والتي تهدف إلى فك الحصار عن مناطق سيطرة المعارضة السورية بمدينة حلب، وبداية المرحلة الثانية من المعركة باقتحام حي الحمدانية.
وتمكنت قوات جيش "الفتح"، التي تضم معظم فصائل المعارضة في إدلب وريف حلب الغربي وفصائل غرفة عمليات فتح حلب التي تضم معظم فصائل المعارضة، في المرحلة الأولى من المعركة، من السيطرة على خطوط النظام الدفاعية الأولى وعلى كامل خط الاشتباك جنوب مدينة حلب وبطول يناهز العشرين كليومتراً.
كما سيطرت قوات المعارضة السورية على خطوط دفاع النظام السوري قرب قرية السابقية جنوب حلب، وكذا على قرية العامرية القريبة وعلى تلة الجمعيات الواقعة إلى الغرب منها، وعلى كتيبة الصواريخ إلى الشرق من منطقة خان طومان التي تسيطر عليها المعارضة.
وأعلنت قوات المعارضة أيضاً السيطرة على تلة المحبة وتلة أحد وتلة مؤتة جنوب حلب وعلى مدرسة الحكمة ومجمعين سكنيين مجاورين لها في مدخل حلب الجنوبي، وصولاً إلى منطقة 1070 شقة في حي الحمدانية بمدينة حلب.
وبلغت حصيلة خسائر قوات النظام السوري أثناء المواجهات، بحسب مصادر جيش "الفتح"، تدمير ست دبابات بصواريخ مضادة للدروع واغتنام قوات المعارضة ثلاث دبابات أخرى، بالإضافة إلى تدمير قوات المعارضة عشرة رشاشات ثقيلة من عيارات مختلفة.
وقالت مصادر في جيش "الفتح" لـ"العربي الجديد" إن "الاشتباكات التي جرت الأحد أثناء السيطرة على مدرسة الحكمة أدت إلى مقتل عدد من عناصر (حزب الله) اللبناني والحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى عدد من قوات النظام السوري، دون أن تفصح عن عدد هؤلاء القتلى".
وكانت جبهة "أنصار الدين"، وهي تنظيم فصيل منضوٍ في جيش الفتح، قد أعلنت، يوم الأحد ، عن تمكن مقاتليها من أسر 12 من عناصر المليشيات الموالية للنظام أثناء المعارك في محيط مدرسة الحكمة دون أن تفصح عن جنسياتهم.
من جانب آخر، نعت حركة "أحرار الشام " كُلاًّ من أبو محمد ساري، القائد العسكري للواء أجناد الشام التابع للحركة، وأبو عثمان الحموي، القائد العسكري للواء الإيمان التابع للحركة أيضا أثناء المعارك الجارية في حلب أيضا.
وتتواصل المواجهات بين قوات المعارضة السورية من طرف وقوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية الداعمة لها من طرف آخر، في حي الحمدانية وفي منطقتي الشرفة وتلة المحروقات جنوب حلب، مع محاولات قوات المعارضة إحراز المزيد من التقدم في اتجاه فك الحصار عن مناطق سيطرة النظام في حلب.