حققت كتائب المعارضة المسلحة، اليوم الأربعاء، تطورات مهمة في ريف القنيطرة، في مسعى منها للسيطرة على اللواء 90، بالتزامن مع تواصل التقدم لـ"كتائب إسلامية" يساندها "الجيش الحر" في ريف إدلب، والتي أسفرت أخيراً عن السيطرة على حاجز الدهمان، في وقت تشهد فيه المدن السورية غارات جوية وقصفاً واشتباكات.
وقال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد " إن "المعارضة المسلحة سيطرت على سرية خان الحابلات وقرية رسم الدرب في ريف القنيطرة، ودمرت عربتي شيلكا وبي ام بي، في سرية رسم الدرب التابعة للواء 90.
يأتي ذلك بعد إعلان تسعة فصائل مقاتلة في ريف القنيطرة عن بدء معركة تحت شعار "والشمس وضحاها"، بهدف السيطرة على اللواء 90 في ريف المدينة، ومن أبرز الفصائل "ألوية وكتائب أبابيل حوران، لواء جيدور حوران، لواء المجاهدين، لواء شهداء دمشق".
وأوضح باز أن اللواء 90 هو اختصاص مشاة ومدرعات، وهو امتداد للواء 16 على خط الجبهة مع الجولان المحتل ويمتد ليصل إلى ريف دمشق.
وكان اللواء 90 من المواقع التي استهدفتها الغارات الجوية الاسرائيلية قبل نحو عشرين يوماً، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام.
في موازاة ذلك، تواصل كتائب المعارضة المسلحة تقدمها في ريف إدلب. وتتطلع إلى السيطرة على معسكري وادي الحامدية ووادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت معلومات لـ"العربي الجديد" أن "كتائب إسلامية" مدعومة من "الجيش الحر" نجحت في السيطرة على حاجز الدهمان وتدمير أبنيته. وقتلت عدداً من عناصر قوات النظام خلال اشتباكات بين الطرفين، وأوضحت أن كتائب المعارضة صدت محاولة لقوات النظام استعادة السيطرة على حاجز الطراف التي خسرته قبل أيام.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أطلقت قبل أسبوعين معركة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية على أطراف مدينة معرة النعمان، اذ استطاعت السيطرة على حاجزي الدهمان والطراف حتى الآن، اللذين يعتبران خط الدفاع الأول لمعسكر الحامدية.
من جهة أخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن مجموعة إرهابية مسلحة تسللت فجر اليوم إلى قرية خطاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة، وارتكبت مجزرة في حق الأهالي المدنيين، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً بينهم نساء وأطفال.
وفي السياق ذاته، أوضح عضو مركز حماة الإخباري يعقوب عبدو لـ"العربي الجديد" أن كتائب من "الجيش الحر" تسللت إلى قرية خطاب، وقتلت 14 عنصراً من المليشيات التابعة لقوات النظام عبر مسدسات كاتمة للصوت".
وفي الرقة شرقي البلاد، شن الطيران الحربي ست غارات على المدينة، استهدفت خمس منها معسكر الطلائع والذي يعتبر مركزاً لتدريب مقاتلي "الدولة الإسلامية"، في حين استهدفت الغارة السادسة منطقة الفخيخة القريبة، ما تسبب في سقوط قتيلين وعشرات الجرحى.
وفي حلب، قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، جراء إلقاء براميل متفجرة على حي الشعار، بينما شهد محيط جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام. كما تعرضت مدينة داعل في ريف درعا إلى قصف مماثل، أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.