وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن امرأة قتلت وأصيب رجل وامرأة من العائلة ذاتها جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على منازل المدنيين في قرية مرج الضّهر في ناحية جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
في غضون ذلك، قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق في قرى معرة الصين وأرينبة وأم الخلاخيل شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن القصف الروسي جاء تمهيداً لهجوم شنته قوات النظام على محور تل دم في ريف إدلب الشرقي.
خسائر للنظام
وقالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة، إن الأخيرة تمكنت من صد هجوم النظام وأوقعت خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة.
وأشارت المصادر إلى أنه الهجوم الثاني لليوم الثاني على التوالي من المحاور الشرقية والجنوبية الشرقية لريف إدلب.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "الجبهة الوطنية للتحرير" قصفوا، أمس الخميس، بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات النظام في بلدة اللوبيدة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، كما دمروا عربة مدرعة وقتلوا طاقمها في محور بلدة كفريدون في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكانت قوات النظام السوري قد تقدمت بدعم جوي روسي، أمس، إلى بلدة اللوبيدة وسيطرت عليها بشكل كامل عقب اشتباكات مع المعارضة المسلحة، وهو التقدم الأول للنظام في ريف إدلب منذ سيطرته على خان شيخون في آب/أغسطس الماضي.
كذلك قصفت فصائل المعارضة مواقع لقوات النظام في محور قرية الخفية في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، لم يتبين حجم الخسائر الناجمة عنه.
بالتزامن، جددت قوات النظام عمليات القصف المدفعي والصاروخي على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، ليطاول القصف مناطق البرسة وأم الخلاخيل، والزرزور والتح وتحتايا وكفرسجنة وركايا وبداما والزعينية في ريف إدلب، والحويجة والحواش والعريمه والبدرية وجسر بيت الرأس وجب سليمان والسرمانية وميدان غزال والصهرية بريف حماة.
كما طاول القصف مناطق جزرايا وزمار وتل باجر وبانص في ريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وكان القصف قد أسفر، أمس، عن مقتل طفلين شقيقين وإصابة آخرين وذلك إثر غارة من طائرة حربية روسية على بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.
وتكرر قوات النظام عمليات القصف على ريف إدلب موقعة ضحايا بين المدنيين وذلك على الرغم من إعلان روسيا يوم 31 أغسطس/آب الفائت، عن وقف إطلاق نار من قبل قوات النظام، في محافظة إدلب.
وتقول مصادر عاملة في المجال الإنساني، إن آلاف العائلات بدأت خلال الأيام الماضية حركة نزوح جديدة من بلدات ريف إدلب الجنوبي، وجهتها مناطق شمالي إدلب التي تغص بمئات آلاف النازحين.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية"، إن عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا بلغ 36,588 نسمة، مقسمين على6,653 عائلة، كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة نتيجة التصعيد العسكري 29 منشأة بينها سيارتا إسعاف.
إلى ذلك، كتب مجهولون، فجر اليوم الجمعة، عبارات مناهضة على جدران المدارس في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، طالبوا خلالها النظام بالإفراج عن المعتقلين وتوعدوه بـ"شتاء ساخن".
وذكر الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أن مجهولين كتبوا عبارات عدّة على جدران المدارس في بلدة الكرك الشرقي، وفي بلدة الغارية الشرقية أيضاً، تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتتوعد النظام.
وحملت الكتابات عبارات مثل "صرخات المعتقلين أمانة، كلاب إيران ترقبوا شتاءً قاسياً، الحرية للمعتقلين، يسقط النظام وجنوده".
وتشهد تلك المناطق بشكل متكرر هجمات ضد مواقع لقوات النظام من قبل مجهولين، كما تشهد تصاعداً في وتيرة الكتابة على الجدران ضد النظام منذ سيطرة الأخير على المنطقة.