وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الأربعاء، إنه "تحدث مع نظيره الروسي وإن فرقا تابعة لهما ستجتمع قريبا لبحث خطط وقف الاقتتال" المزمع أن يبدأ في سورية يوم السبت.
وحول إمكانية نجاح الاتفاق من عدمه أوضح كيري للمشرعين "لست هنا لأجزم بأنها ستنجح بالتأكيد، الكل قال إنه يتعين أن يكون هناك حل دبلوماسي في وقت ما. السؤال سيكون.. هل آن الأوان؟ هل ستعمل روسيا بنية حسنة؟ هل ستعمل إيران بنية حسنة لمحاولة تحقيق الانتقال السياسي؟".
في غضون ذلك، تستمر مخاوف المعارضة من موسكو، وسط الغموض الذي يكتنف قرار وقف إطلاق النار.
وقال الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، محمد يحيى مكتبي، "نحن مع وقف إطلاق النار لأن شعبنا وأهلنا من يتعرض لحرب إبادة من قبل ثلاثي العدوان الروسي الإيراني ونظام الإجرام في دمشق وبقية العصابات الداعمة لهم، ولكن نحن ننظر للموضوع على أنه يجب أن يكون متزامناً مع الحل السياسي عبر بوابة المفاوضات".
وأكد مكتبي في تصريحات لـ "العربي الجديد" أنه "تمت الموافقة الأولية من قبل الهيئة العليا للتفاوض على الهدن المؤقتة لاختبار النوايا الروسية والإيرانية التي هي موضع شك كبير من قبلنا"، مقراً أن هناك "الكثير من التفاصيل بحاجة إلى توضيح متعلقة بالاتفاق مثل كيف ستتم مراقبة الهدنة ومن سيقوم بالمهمة وماذا سيترتب على من يثبت خرقه للهدنة وغيرها من الأسئلة، بكل الأحوال الهيئة العليا للتفاوض تناقش هذا الاتفاق بعمق وستتخذ الموقف المناسب".
في سياق مواز، أشارت الهيئة السياسية للائتلاف المعارض خلال لقاء مع وزير الخارجية الكندي، ستيفان ديون ووفده المرافق، اليوم، إلى أن "أن مشروع وقف الأعمال العدائية" الذي تضمنه الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، "لن يكون له معنى إذا لم يتم الوصول بعدها إلى انتقال سياسي حقيقي في سورية ينهي حكم عائلة الأسد ويحقق طموحات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة".
وطالب الائتلاف الحكومة الكندية بدعم الجهود السياسية التي تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي في سورية يضمن عدم بقاء بشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية.
وكانت نائبة رئيس الائتلاف، نغم الغادري، قد قالت لوزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، إغناثيو إيبانيث، أثناء زيارته إلى تركيا، أمس الثلاثاء، إن "الغموض يلف الكثير من النقاط التي تضمنها الاتفاق"، مبيّنة أنه "لم يأت على ذكر خروج المليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد".
وأكدت الغادري، خلال اجتماع الهيئة السياسية مع الوزير الإسباني "ضرورة الضغط على النظام ليترافق الاتفاق مع إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وإخراج المعتقلين".