أعلن أكبر حزب تركي معارض "الشعب الجمهوري"، أنه سيتقدم بالطعن، اليوم الثلاثاء، في نتائج الانتخابات البلدية، التي فاز بها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بفارق ضئيل.
وقال نائب حزب الشعب الجمهوري، إيكان أرديمير، في مؤتمر صحافي "سنرفع اليوم (الثلاثاء)طعناً لدى المجلس الانتخابي الأعلى، وأكثر من ألف شخص من متطوعينا يعملون منذ أكثر من 48 ساعة للتحري حول المعطيات في المقر العام لحزبنا، ولدينا أدلة على وقوع مخالفات".
وكان الآلاف من أنصار الحزب المعارِض، قد تجمهروا، ليل أمس الإثنين، أمام مقر المجلس الانتخابي الأعلى في أنقرة، منددين بـ"التزوير المكثف" لفرز الأصوات في العاصمة التي يعيش فيها حوالي خمسة ملايين نسمة، مطالبين بعملية فرز جديدة. ودعا رئيس المجلس سعدي غوفن، الناخبين إلى الهدوء، مؤكداً ان "الحقيقة" ستظهر.
وأعلن رئيس بلدية أنقرة مليح غوكجيك، العضو في حزب العدالة والتنمية، عن فوزه بالولاية الخامسة على التوالي، وذلك بحصوله على 44.79 في المئة من الأصوات، في مقابل 43.77 لخصمه منصور يافاس من حزب الشعب الجمهوري، بعدما كان المرشحان قد أعلنا عن فوزهما، مساء الأحد، في أجواء مشحونة بتهم التزوير وانقطاع التيار الكهربائي مراراً، ما أثار الشبهات.
وفي اسطنبول، طالب مرشح حزب الشعب الجمهوري الخاسر، مصطفى ساري أوغلو، بإعادة فرز الأصوات "من أجل إزالة اللبس حول مخالفات حصلت في صناديق انتخابية عدة".
في المقابل، تقدم حزب العدالة والتنمية في منطقة أضنة الجنوبية، بدعوى قضائية لإعادة فرز أصوات المحافظة حيث خسر فيها لمصلحة مرشح حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، حسين سوزلو بـ33.22 في المئة.