وعد رئيس الحكومة المغربية الجديدة، سعد الدين العثماني، المواطنين المغاربة، بأن تكون حكومته "فعالة وناجعة ومناسبة"، تعكس الأولويات الكبرى التي تفرضها المرحلة الراهنة، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
وأكد العثماني، في تصريح صحافي عقب استقباله مساء السبت زعماء الأحزاب الخمسة المشاركة في الحكومة الجديدة، فضلا عن حزب العدالة والتنمية، أن الحكومة الجديدة التي يترأسها ستكون حكومة إنجاز وإنتاج وفعل".
وشدد العثماني، محاطا بزعماء أحزاب الأحرار والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، على أن جميع الأحزاب مؤطرة بمقتضيات دستورية، وأيضا بما سماه المنهجية الديمقراطية".
واستطرد رئيس الحكومة الجديد بأن الحكومة المرتقبة ستعمل على أن تكون في مستوى المرحلة، والعمل على تعزيز النموذج المغربي، مبرزا أن قرار تشكيل الحكومة من ستة أحزاب أملته الإرادة الحاسمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة.
وكان تشكيل الحكومة الجديدة قد شهد تعثراً دام أكثر من خمسة أشهر، بسبب خلافات بين رئيس الحكومة المعفى عبد الإله بنكيران، وعزيز أخنوش زعيم حزب الأحرار، بسبب مسألة دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة.
وكشف رئيس الحكومة الجديد أنه بعد أن تم الاتفاق على هيكلة الحكومة الجديدة، سيتم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب الستة، وتسمية الوزراء الذين سيعينهم الملك بعد ذلك.
ولم يفت العثماني أن يشيد بخصال سلفه عبد الإله بنكيران على المجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، وبخصال "الكفاءة ونكران الذات التي تميز بها طيلة المرحلة السابقةّ"، متابعا أن بنكيران دعمه في مشاورات الحكومة، كما دعمته هيئات الحزب.