فرضت سلطات العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي قيوداً على حركة المرور، اليوم الثلاثاء، ونصحت الأهالي بالبقاء في منازلهم بسبب حدة تلوث الجو، وأصدرت ثاني أعلى مستوى من التحذير بخصوص مستوى غاز الأوزون للمرة الأولى منذ 13 عاماً.
وذكرت السلطات المحلية للعاصمة في بيان أمس الإثنين، إنه مع استمرار تفاقم حدة التلوث يستحسن ألا يبرح الناس بيوتهم بين الواحدة من بعد الظهر وحتى السابعة مساء، وعدم ممارسة أي أنشطة مكثفة في الهواء الطلق، مع وقف الأحداث الرياضية لتجنب الإصابة بالمشاكل التنفسية.
وأوضحت الحكومة أن السبب وراء تلك الإجراءات "الزيادة غير العادية" في تركيز الأوزون، نظراً لوجود ظروف من الضغط الجوي العالي وكثافة الإشعاع الشمسي حول العاصمة وضواحيها، التي يقطنها أكثر من 20 ألف نسمة.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2002 لم تصدر المدينة أي تحذير يتعلق "بالمستوى الأول" من التلوث الخاص بارتفاع تركيز الأوزون.
وأعلن مسؤولو العاصمة أنهم كرروا هذا التحذير ليلة عيد الميلاد عام 2005، بعد أن ساءت حالة الجو، ربما بسبب كثافة استخدام الألعاب والمقذوفات النارية في أعياد الميلاد.
وغاز الأوزون من المكونات الرئيسية للضباب الدخاني، وهو شبيه بالأوكسجين في تركيبه الكيميائي، وينتج من تفاعل الهيدروكربونات مع ملوثات مثل أكاسيد النيتروجين في وجود ضوء الشمس. ويمكن أن يتسبب الأوزون بصعوبة في التنفس، ويفاقم أمراض القلب ويسبب مشاكل، خاصة بالنسبة إلى الأطفال وكبار السن.