إلى الآن، تُصرّ إدارة "مهرجان فينيسيا السينمائي" على تنظيم الدورة الجديدة (77) في الموعد المحدّد لها سابقاً (2 ـ 12 سبتمبر/ أيلول 2020)، رغم التزام مهرجانات عدّة قرار تأجيل دوراتها الجديدة، أو عرض أفلامها على مواقع ومنصّات. هناك قناعة تقول إنّ عرض الأفلام يجب أن يتمّ في الصالات، لا عبر "تواصل افتراضي". قناعة تعكس شغفاً بالسينما وبطقوس مشاهدة الأفلام، لكنّها مُنتبهةٌ في الوقت نفسه إلى أنّ المهرجان غير مكتفٍ بالعروض، فهو سوق ولقاءات ونشاطات ونقاشات أيضاً. مهرجان "كانّ" مرتبك. في البداية، يُصدر قراراً بتأجيل دورة عام 2020 إلى نهاية يونيو/حزيران ومطلع يوليو/تموز المقبلين. لاحقاً، يُلغي الدورة من أصلها. الـ"برليناله" ناجٍ من هذين الارتباك والتأجيل/ الإلغاء. دورته الأخيرة (70) مُقامة في موعدها (20 فبراير/ شباط ـ 1 مارس/ آذار 2020).
هذه مهرجانات أساسية، تعتمد عليها ـ بأشكالٍ مختلفة ـ مهرجانات أخرى عديدة. "كارلوفي فاري"، المُقام دائماً بعد أسابيع قليلة على ختام "كانّ"، يُعلن إلغاء دورته الـ55 (3 ـ 11 يوليو/ تموز 2020). لا رغبة لدى إدارته في اعتماد ما يُخشى من أنْ يُصبح قاعدة، تعتمدها مهرجانات، آخرها "رؤى الواقع" في سويسرا (عرض الأفلام عبر "إنترنت"). شركتا "ترايبيكا إنتربرايز" و"يوتيوب" تبتكران فكرةً، توافق عليها مهرجانات مختلفة، بعنوان "جميعنا واحد: مهرجان الفيلم العالمي"، الذي يعرض على "يوتيوب"، مجاناً، أفلام المهرجانات المُشاركة فيه، لـ10 أيام، بدءاً من 29 مايو/ أيار 2020.
المهرجانات مرتبكة. القلق من فتح صالاتٍ أمام حشودٍ من المشاهدين يُثير اضطراباً، فوباء "كورونا" يتفشّى سريعاً بواسطة اللمس أو العطس. شركات تملك صالاتٍ كثيرة تقترح المُشاهدة في بعضها على الأقلّ، شرط ألا يتجاوز عدد مُشاهدي كلّ حفلة نصف عدد المقاعد، أو أقلّ بقليل. مفهوم "سينما درايف إنْ" يحاول استعادة حيويته، بعد أعوام طويلة من الانكفاء الكلّي، شرط أنْ تكتفي كلّ سيارة بشخصين اثنين فقط، وأنْ تُلغى طلبات المأكل والمشرب.
قيل مراراً: طقوس المُشاهدة تتبدّل في زمن "كورونا". فهل يتحوّل جديد الطقوس إلى قاعدةٍ، بعد انحسار الوباء والقضاء عليه؟
المهرجانات مرتبكة. القلق من فتح صالاتٍ أمام حشودٍ من المشاهدين يُثير اضطراباً، فوباء "كورونا" يتفشّى سريعاً بواسطة اللمس أو العطس. شركات تملك صالاتٍ كثيرة تقترح المُشاهدة في بعضها على الأقلّ، شرط ألا يتجاوز عدد مُشاهدي كلّ حفلة نصف عدد المقاعد، أو أقلّ بقليل. مفهوم "سينما درايف إنْ" يحاول استعادة حيويته، بعد أعوام طويلة من الانكفاء الكلّي، شرط أنْ تكتفي كلّ سيارة بشخصين اثنين فقط، وأنْ تُلغى طلبات المأكل والمشرب.
قيل مراراً: طقوس المُشاهدة تتبدّل في زمن "كورونا". فهل يتحوّل جديد الطقوس إلى قاعدةٍ، بعد انحسار الوباء والقضاء عليه؟