وقال فتفت، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، يوم الأربعاء، إنّ "المعلومات وصلت من مصدرين مختلفين ونقلها لنا الوزير المشنوق قبل أسبوعين"، مضيفاً بشكل رئيسي أنّ "التقارير الأمنية لفتت إلى وجود تحرك أمني حول هذه الشخصيات الأربع، ومصدر هذه الحركة أجهزة تابعة للنظام في سورية".
وتؤكد مصادر "العربي الجديد"، كون "التقاطع في المعلومات تمّ بين جهاز أمني غربي وآخر لبناني محلّي"، الأمر الذي يدفع قيادة المستقبل وفريق "14 آذار" إلى التخوف من عودة موجة الاغتيالات في لبنان، التي استهدفت هذا التحالف منذ عام 2005 (12 اغتيالاً و3 محاولات فاشلة).
واللافت أنّ التقاطع الأمني نفسه سبق أن حصل قبل أسبوع، وأعلن عنه لـ"العربي الجديد" وزير العدل، أشرف ريفي، حول نيّة "أجهزة الاستخبارات السورية اغتيال الوزير السابق ميشال سماحة في السجن (حيث يُحتجز منذ العام 2012)"، والمتهم أساساً بالتنسيق مع ضباط سوريين بالتحضير لأعمال تفجير وتوترات أمنية وبتهريب عبوات ناسفة من سورية إلى لبنان.
واللافت في الأمر أيضاً، أنّ هذه التهديدات سبقت عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت بأيام، للمشاركة في الذكرى العاشرة لاغتيال والده في 14 فبراير/شباط. فتحمل هذه التهديدات الكثير من الإشارات والرسائل للحريري وتياره وحلفائه.
اقرأ أيضاً: الحريري ـ نصرالله: التعايش المستحيل في لبنان