النجيفي يدعو لإنشاء الأقاليم بالعراق وإبعاد المليشيات عن الموصل

03 فبراير 2016
النجيفي يشدد على إبعاد الحشد الشعبي عن معركة الموصل(Getty)
+ الخط -
دعا نائب الرئيس العراقي السابق أسامة النجيفي، اليوم الأربعاء، لإنشاء أقاليم المحافظات داخل حدودها، رافضاً مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل، ومؤكداً الحاجة الفعلية لاشتراك قوات التحالف الدولي في المعركة.

وأكد رئيس ائتلاف متحدون في بيان، ضرورة حشد الجهود والطاقات من أجل تحرير محافظة الموصل شمالي العراق، مشدداً على الحاجة الفعلية لإشراك قوات التحالف الدولي في المعركة بالتنسيق مع الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية و"الحشد الوطني" في الموصل.

وطالب النجيفي بعدم إشراك  "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية، بسبب خصوصية المعركة التي تتطلب عدم وجود حساسية بين المواطنين في المحافظة.

وأضاف البيان ذاته، "أن النجيفي ترأس اجتماعاً موسعاً لائتلاف متحدون، حضره وزراء ونواب وقيادة الائتلاف".

مبيناً أن نائب الرئيس العراقي السابق، ركز خلال الاجتماع على التقدم الحاصل في مجال المواجهة العسكرية مع تنظيم "داعش"، ودان الانتهاكات التي حصلت في بلدة المقدادية بمحافظة ديالى ومناطق أخرى من قبل ما وصفه بمليشيات منفلتة.

اقرأ أيضاً: واشنطن تعتزم إرسال مروحيات قتالية تمهيداً لتحرير الموصل

وشجب البيان، ما اعتبره "تقصيراً في حماية المواطنين والدفاع عنهم". وناقش اجتماع الائتلاف كذلك، تحليل متطلبات معركة الموصل، وحشد الطاقات اللازمة للمعركة، بالشكل الذي يحافظ على أرواح الملايين من المدنيين.

ودعا البيان إلى حماية البنى التحتية من أضرار المعركة، محذراً من الأخطار التي تثيرها مسألة التشققات في سد الموصل. وطالب بضرورة التعامل بجدية مع هذه الأخطار، مؤكداً طرح موضوع إفراغ السد وإصلاح بواباته خلال اجتماع الرئاسات الثلاث، مع رؤساء الكتل السياسية الأسبوع الماضي.

وطالب ائتلاف متحدون، البرلمان العراقي بعقد جلسة طارئة لبحث ومناقشة وضع سد الموصل والإجراءات المتخذة ومستقبله، من خلال استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووزير الموارد المائية محسن الشمري، ومسؤولين آخرين ، مشدداً في بيان منفصل، على ضرورة الوصول إلى تقييم موضوعي لحالة السد ومنع المخاطر عنه.

وأضاف البيان الأخير، أن "أمر السد يخص جميع العراقيين، ويهدد حياة الملايين، الأمر الذي يتطلب وقفة وطنية حقيقية"، مبيناً أن ما يتداول من أخبار حوله، يثير الكثير من الشكوك، حول الأهمية الاستراتيجية للسد، والأخطار الكارثية التي يمكن أن يحدثها في حال انهياره.

للإشارة، سبق أن حذرت الولايات المتحدة الأميركية من احتمال انهيار سد الموصل، الذي يمثل أكبر السدود في العراق، ما دعا خبراء إلى ترجيح احتمال غرق عدد من المحافظات في حال وقوع ذلك. فيما استبعدت الجهات الرسمية العراقية، احتمال انهيار السد في الوقت الحاضر. وأكدت "استمرار صيانته من خلال عمليات الحقن".

اقرأ أيضاً: سدّ الموصل مهدّد بالانهيار... العواقب كارثية

المساهمون