وأفاد عضو "مركز حلب الإعلامي"، محمد بصبوص، بأن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة وقوات بشار الأسد، مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، وذلك عقب محاولة اقتحام الأخيرة حي بستان القصر"، مشيراً إلى أن "قوات النظام حوّلت المعابر إلى مناطق اشتباك".
ويشمل حي بستان القصر، معبر بستان القصر، الفاصل بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، والأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، وهو أحد المعابر التي حددها الروس والنظام، لخروج المدنيين والمسلحين من حلب.
من جهةٍ أخرى، بثت شبكة "دمشق الآن"، المقرّبة من النظام، صوراً لما قالت إنها "باصات من معبر القصر، لنقل المسلحين من أحياء حلب الشرقية".
وكانت "الهدنة الإنسانية"، قد دخلت حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم، على أن تستمر لمدة 11 ساعة، بناءً على "طلب منظمات إنسانية" بعدما كانت مقررة لثماني ساعات، غير أن النظام السوري عاد ليمدد التهدئة ليل الخميس لثلاثة أيام بواقع ثماني ساعات تقريباً.
وذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، عن القيادة العامة لقوات النظام، أنّ "التهدئة الإنسانية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب ستمتد على مدى أيام 20 و21 و22 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بدءاً من الساعة 8.00 صباحاً وحتى الساعة 16.00 ظهراً".
وأعلن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس الأربعاء، أنّ الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها موسكو في مدينة حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس "كافية" لإجلاء 200 جريح من الأحياء الشرقية للمدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال دي ميستورا، في مقابلة مع قناة "آر تي إس" التلفزيونية السويسرية العامة، إنّ الهدنة "كافية إذا ما طبقناها سريعاً لتنفيذ عملية إخلاء طبي. في الواقع ما نحن بحاجة إليه في الحال هو التمكن من إجلاء 200 جريح منذ أيام عدة". ولم يوضح المبعوث الدولي ما إذا كانت ساعات الهدنة الـ11 ستسمح بإيصال مساعدات إنسانية إلى 275 ألف شخص محاصرين في الأحياء الشرقية، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن مقاتلو المعارضة السورية في أكثر من مناسبة رفضهم القاطع الخروج من مدينة حلب، وتسليمها للنظام السوري.